السيد محمد الطالقاني ||
لقد تعرض الشعب الكردي الى اقسى انواع الاعمال الاجرامية من قبل صدام الكافر, كالتعذيب والاضطهاد والقتل والتهجير, والذي لم يفرق فيها بين النساء والرجال, والكبار والصغار ، حتى دفن الكثير منهم في بقاع لم يتعرف عليها الأحياء والى يومنا هذا .
وقد كانت جريمة قصف حلبجة, يوماً أسودا اضافه صدام الكافر الى سجل جرائمه.
تلك الجريمة البشعة التي لزمت الانظمة الاستكبارية الصمت تجاهها, وهي تنظر الى مدينة باكملها تهاجم من قبل ازلام البعث المقبور بالاسلحة الكيمياوية المحرمة ويباد اهلها علنا .
لقد كانت مجزرة حلبجة, شاهدا كبيرا على اجرام صدام, ووصمة عار يسجلها التاريخ على جبين اشباه الرجال من لقطاء البعث الكافر, حيث جسدت هذه الجريمة المروعة حجم الاجرام الدموي في تعامل اللقيط صدام مع ابناء العراق , وشاهدا حيا على الابادة والقتل الجماعي للنظام البعثي الكافر.
ومن جرائم الإبادة الجماعية التي قام بها الارعن صدام ضد الأكراد, هي جريمة الانفال, والتي هي عبارة عن عمليات إبادة جماعية, عن طريق نقل أعداد كبيرة من السكان كالأسرى إلى مناطق الحضر في محافظة الموصل, ونقرة السلمان في السماوة, ودفنهم وهم أحياء مع أفراد أسرهم في المقابر الجماعية ، وقتل في هذه الجريمة أكثر من مائة واثنان وثمانون ألف مواطن كردي, وتدمير أكثر من خمسة آلاف قرية, وأربعة أقضية, وثلاثون ناحية, في اقليم كوردستان .
واستخدم صدام تسمية (الأنفال) لتنفيذ هذه الجريمة , في محاولة منه لاستخدام النصوص الدينية زوراً وبهتاناً لشرعنة عمليات القتل ومحاولة محو المُكوّن الكردي في العراق.
وفي بداية السبعينات ، قام المجرم صدام بحملة ترحيل ونفي قسري استهدفت الأكراد الفيليين, بسبب خلفيتهم العرقية, وتبعيتهم لاهل البيت عليهم السلام, حيث تم ترحيل أكثر من سبعين ألف كردي فيلي قسراً, ونفيهم, واحتجازهم, بتهمة (عدم الولاء للشعب والأرض والمبادئ السياسية والاجتماعية للثورة).
كل هذه الجرائم بحق البشرية والانسانية وسفك الدماء , تاتي اليوم سليلة السفاح, وتقول: اني ابي كان حنونا لايحب الدماء , وأننا سنبني عراقا أفضل، وأنظف، وستنتهي محنة العراق عاجلا بإذن الله.
ايتها السفاحة: اننا رجال المقاومة الاسلامية, الذين وقفنا بوجه النظام البعثي الكافر, وقاومنا صدام المجرم, حتى شاء الله ان نرى خزيه في الدنيا قبل الاخرة , وهو يجر بالاسواق وتنهش جثته الكلاب المسعورة.
نقول لكي ولاتباعكي ولحواضن البعث الكافر, انه لاعودة للبعث, حتى وان تسلق بعض لقطائه الى سلم السلطة اليوم, لكن هيهات هيهات من عودتكم مرة اخرى .
ونذكركم بكلمة قالتها سيدتنا وقائدتنا زينب العقيلة لطاغية عصرها , ونكررها لكم :
كِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، وهل رأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد!! يوم ينادي المنادي: ألاَ لَعنةُ اللهِ علَى الظالمين !
https://telegram.me/buratha