المقالات

التاريخ الاسود لحزب البعث الكافر/ 4..جرائم الطائفية والتهجير القسري


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

منذ اليوم الاول لاستيلاء صدام الكافر على الحكم في العراق, قام باستهداف الاسلام المحمدي الاصيل في العراق بشتى الاساليب, وكان من أشد المآسي التي ابتلي بها شعبنا العراقي في هذا الصدد, هي مأساة التهجير اللاإنسانية والتي تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية، خاصة مع تلك الظروف التي مر بها المهجرون خلال الحملات الهمجية المفتقدة لأبسط معاني الإنسانية.

فقد قام المجرم صدام بحملة واسعة لتهجير ابناء هذا الشعب من اتباع اهل البيت عليهم السلام, في اوسع عملية حقد طائفي قام بها هذا السفاك,  حيث قام بتهجير مجاميع كبيرة من أبناء هذا الشعب المظلوم، يصل عدد المجموعة الواحدة إلى ألف شخص أو أكثر أو أقل ,  وفي بعض الأحيان عائلة واحدة تهيم على وجهها في البراري والقفار دون راشد أو دليل, في ظروف مأساوية, وعبر مناطق حربية حدودية, مزروعة بالألغام والمتفجرات، راح ضحيتها عدد كبير من هؤلاء الأبرياء، الذين هجرهم هذا الطاغية المولع بالدماء, لا لذنب اقترفوه، سوى أنهم من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)  مدعيا انهم غير عراقيين (تبعية) كما يسميهم.

كما صب المجرم صدام حقده الطائفي على  التركمان من ابناء هذا البلد, فتعرضوا إلى مختلف صنوف القمع, وأنواع الاضطهاد, حيث بلغ عدد المحكومين بالإعدام منهم بالآلاف, وعدد المفقودين منهم قسرا اكثر من سبعة عشر الف شخصا.

كما تم حرمان القومية التركمانية  من أبسط حقوق المواطنة, وابسط حقوق الإنسان الأساسية,  وهي حق الانتماء القومي,  حيث أرغموا على التخلي عن انتمائهم القومي, واستبداله بقوميات أخرى, من أجل طمس الهوية التركمانية, ثم تم هدم القرى والقصبات في المناطق التي كانوا  يسكنوها.

 كما قام المجرم صدام بتهجير عشرات الآلاف من الاكراد الفيلية,  وابعادهم قسرا من مناطقهم, وإسقاط الجنسية العراقية عنه, ومصادرة أملاكهم بحجة التبعية لإيران.

حتى اصبح العراق يعيش حالة من الذعر والرعب والفوضى الامنية, حيث انتشر زبانية صدام الكافر في الشوارع, وهم ينفذون الاعدامات  تطبيقا لسلسة من القوانين والأوامر التي أصدرها لهم طاغيتهم  ضد ابناء هذا الشعب المظلوم, وكان ضحية تلك الاجراءات التعسفية, إما معارضين سياسيين, أو مشتبه فيهم, أو هاربين من الخدمة العسكرية , بل وصل الامر الى قتل كل من يعترض على النظام اويذكره في امر ما.

كل هذه الجرائم وتاتي اليوم ابنة الطاغية السفاك ربيبة الدواعش وعهر النساء لترسم صورة جديدة لذلك السفاح على انه كان لايحب سفك الدماء. ويصفق لها ابناء العواهر من اتباع حواضن الاستكبار الامريكي من عملاء ال سعود ويجمعهم هذف واحد هو الحقد الطائفي على ابناء هذا الشعب .

اننا نحذر الاستكبار العالمي وحواضنه في ان يفكروا لعودة نظام السفاك الكافر ولو بحلة جديدة يرسمونها له, فان هناك رجال اشداء, يقفون لهم بالمرصاد , وهم اولاد واحفاد اولئك الضحايا الذين سفك دمائهم صدام المجرم , , انهم اليوم يحملون خشبة اعدامهم على ظهورهم, ولايهابون الموت, رافعين شعار هيهات منا الذلة, ليكملوا مسيرة الاباء, فاحذروهم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك