السيد محمد الطالقاني ||
منذ اليوم الاول لاستيلاء صدام الكافر على الحكم في العراق, قام باستهداف الاسلام المحمدي الاصيل في العراق بشتى الاساليب, وكان من أشد المآسي التي ابتلي بها شعبنا العراقي في هذا الصدد, هي مأساة التهجير اللاإنسانية والتي تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية، خاصة مع تلك الظروف التي مر بها المهجرون خلال الحملات الهمجية المفتقدة لأبسط معاني الإنسانية.
فقد قام المجرم صدام بحملة واسعة لتهجير ابناء هذا الشعب من اتباع اهل البيت عليهم السلام, في اوسع عملية حقد طائفي قام بها هذا السفاك, حيث قام بتهجير مجاميع كبيرة من أبناء هذا الشعب المظلوم، يصل عدد المجموعة الواحدة إلى ألف شخص أو أكثر أو أقل , وفي بعض الأحيان عائلة واحدة تهيم على وجهها في البراري والقفار دون راشد أو دليل, في ظروف مأساوية, وعبر مناطق حربية حدودية, مزروعة بالألغام والمتفجرات، راح ضحيتها عدد كبير من هؤلاء الأبرياء، الذين هجرهم هذا الطاغية المولع بالدماء, لا لذنب اقترفوه، سوى أنهم من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) مدعيا انهم غير عراقيين (تبعية) كما يسميهم.
كما صب المجرم صدام حقده الطائفي على التركمان من ابناء هذا البلد, فتعرضوا إلى مختلف صنوف القمع, وأنواع الاضطهاد, حيث بلغ عدد المحكومين بالإعدام منهم بالآلاف, وعدد المفقودين منهم قسرا اكثر من سبعة عشر الف شخصا.
كما تم حرمان القومية التركمانية من أبسط حقوق المواطنة, وابسط حقوق الإنسان الأساسية, وهي حق الانتماء القومي, حيث أرغموا على التخلي عن انتمائهم القومي, واستبداله بقوميات أخرى, من أجل طمس الهوية التركمانية, ثم تم هدم القرى والقصبات في المناطق التي كانوا يسكنوها.
كما قام المجرم صدام بتهجير عشرات الآلاف من الاكراد الفيلية, وابعادهم قسرا من مناطقهم, وإسقاط الجنسية العراقية عنه, ومصادرة أملاكهم بحجة التبعية لإيران.
حتى اصبح العراق يعيش حالة من الذعر والرعب والفوضى الامنية, حيث انتشر زبانية صدام الكافر في الشوارع, وهم ينفذون الاعدامات تطبيقا لسلسة من القوانين والأوامر التي أصدرها لهم طاغيتهم ضد ابناء هذا الشعب المظلوم, وكان ضحية تلك الاجراءات التعسفية, إما معارضين سياسيين, أو مشتبه فيهم, أو هاربين من الخدمة العسكرية , بل وصل الامر الى قتل كل من يعترض على النظام اويذكره في امر ما.
كل هذه الجرائم وتاتي اليوم ابنة الطاغية السفاك ربيبة الدواعش وعهر النساء لترسم صورة جديدة لذلك السفاح على انه كان لايحب سفك الدماء. ويصفق لها ابناء العواهر من اتباع حواضن الاستكبار الامريكي من عملاء ال سعود ويجمعهم هذف واحد هو الحقد الطائفي على ابناء هذا الشعب .
اننا نحذر الاستكبار العالمي وحواضنه في ان يفكروا لعودة نظام السفاك الكافر ولو بحلة جديدة يرسمونها له, فان هناك رجال اشداء, يقفون لهم بالمرصاد , وهم اولاد واحفاد اولئك الضحايا الذين سفك دمائهم صدام المجرم , , انهم اليوم يحملون خشبة اعدامهم على ظهورهم, ولايهابون الموت, رافعين شعار هيهات منا الذلة, ليكملوا مسيرة الاباء, فاحذروهم..
https://telegram.me/buratha