المقالات

التاريخ الاسود لحزب البعث الكافر..استهداف الجماعة الصالحة/ 3


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

لقد كانت ابشع جرائم صدام الكافر ضد الشعب العراقي, هي تلك الجرائم التي استهدفت الجماعة الصالحة في العراق , حيث طالت هذه الجرائم رجالات الحوزة العلمية في العراق,  والقضاء على خيرة رجالها من العلماء والمراجع والفضلاء,  وحرم الامة من علمهم ونورهم.

فكانت البداية في الخامس من شهر كانون الأول لعام 1974 حيث أقدم الكافر صدام  على ارتكاب حمام دم رهيب هز مشاعر كل الشرفاء العراقيين, وذلك بإعدام الشهداء الخمسة من قبضة الهدى، تلك الكوكبة المجاهدة من طلائع الحركة الاسلامية  في العراق، وهم الشهداء  (الشيخ عارف البصري, و السيد حسين جلوخان ,والسيد عز الدين القبانجي, والسيد عماد الدين التبريزي, والسيد نوري طعمة).

هؤلاء الابطال الذين ضحوا بدمائهم  الطاهرة, من اجل قضية الاسلام والدفاع عنها , وذلك من خلال بث الوعي الاسلامي في صفوف الامة ، ليرسموا  اروع صورة من صور الشهادة والعطاء, في سبيل قضية دفعوا من اجلها اعز ما يملك الانسان ثمنأ لعقيدته ودينه,  فكانوا قدوة يقتدى بها,  ومنارا واضحا في الدرب الطويل الذي اضاء الطريق الوعر في عتمة الليل,  ودفعنا الى المسير في سبيل الحرية والاستقرار.

ثم امتدت يد اللقيط الارعن صدام الى اكبر فيلسوف في العالم الاسلامي , كانت تنحتي له الرقاب اجلالا لعلمه وفضيلته , انه مفجر الثورة الاسلامية في العراق اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره) الذي استطاع أن ينازل بفكره الإسلامي عمالقة الحضارة الماديّة الحديثة ونوابغها الفكريّين، وأن يكشف للعقول المتحرّرة عن قيود التبعيّة الفكريّة والتقليد الأعمى زيفَ الفكر الإلحادي، وأن يثبت فاعليّة الفكر الإسلامي وقدرته عديمة النظير على حلّ مشاكل المجتمع الإنساني المعاصر،والاضطلاع بمهمّة إدارة الحياة الجديدة بما يضمن للبشريّة السعادة والعدل والخير والرفاه.

لقد شهد عام 1980 اعدام خيرة  ابناء العراق من الجماعة الصالحة,  من علماء وطلبة الحوزات العلمية وخطباء المنبر الحسيني حيث تم اعدام اكثر من اربعة الاف رجل دين, اضافة الى جمع كبير من المثقفين, وأصحاب الفكر من مدنيين وعسكريين,  والآلاف من الشباب الأبرياء والنساء والأطفال, حتى امتلات سجون البعث الكافر بالشباب الثوري الواعي لينهي حياتهم بابشع طرق التعذيب والاعدام.

ثم امتدت يده الاثيمة لاغتيال الشهيدة بنت الهدى, واية الله العظمى الشيخ مرتضى البروجردي, واية الله الشيخ ميرزا علي الغروي.

ويستمر الظلم والتعدي على علماء الفكر ورجال العلم حتى يطال  اسرة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محسن الحكيم , حيث هجمت وحوش وازلام نظام الطاغية على بيوت تلك الاسرة وأعتقلت منهم 65 شخصاً لم يفرق فيهم بين صغير وكبير واعدم خيرة رجال الحوزة العلمية ومراجعها من هذه الاسرة الكريمة .

وامتدت يد المجرم صدام المملوءة بدماء الابرياء لتنال مرة اخرى من المرجعية الدينية فيقضي على مرجع الطائفة انذاك السيد الخوئي بعد ان قتل اولاده السيد محمد تقي الخوئي, والسيد ابراهيم الخوئي, وصهره السيد امين الخلخالي .

كما اعتقل المرجعين, اية الله السيد عز الدين بحر العلوم, واية الله السيد علاء الدين بحر العلوم,  مع عديد من الخطباء وفضلاء الحوزة العلمية ليغيبوا في سجون وطامورات تحت الارض لم يعرف اثرهم لحد يومنا هذا.

بعد ذلك  طالت يد اللقيط صدام المرجع الديني اية الله العظمى الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر مع نجليه بعملية جبانة دبرها الارعن صدام, ليستشهدوا في ابشع جريمة يندى لها الجبين ,برميهم بالرصاص وبقاء اجسادهم على الارض  الى ان نزفت كل دماء اجسادهم الطاهرة .

لقد كانت صولة ابناء العراق من الجماعة الصالحة , في تلك الاعوام التي شهدناها كصولة اصحاب الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء, فقد جسد اولئك الابطال  ملحمة الطف خلال تلك الاعوام, حتى سالت لهم دماءا عزيزة على امامنا المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء.

فقد وقف ابناء الجماعة الصالحة , رجالا ونساءا  موقفا ضد الطاغية الكافر , لبسوا فيه القلوب على الدروع حتى تهافتوا على ذهاب الانفس,  من اجل الكرامة,  ومن اجل هيهات منا الذلة .

واليوم وبعد زوال حكم اللقيط صدام الى الابد,  والقي  في مزبلة التاريخ بلا عودة,  ونهشت الكلاب جسده المشؤوم , تخرج علينا بنت ذلك اللقيط , وربيبة الدواعش يحيط بها بعض اشباه الرجال من مرتزقة السفارات, في محاولة منهم لرسم صورة جديدة لطاغوت العراق , ظنا منهم انهم سيفلحوا في هذا الامر ويعودون لحلم يراودهم في الخيال وبلباس اخر يتماشى مع الوضع الجديد .

 ولكن هيهات ,,,هيات,  فدماء شهدائنا من ضحايا المجرم صدام , سوف تحرك الشارع العراقي ضدهم, وتجعلهم في اسفل درك من جهنم .

والحذار... الحذار, لاننا لن ننسى جرائم صدام الكافر وان طال بنا الزمن ,  فلا زالت اثار سياطه على ظهورنا, فاحذروا الحليم اذا غضب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك