المقالات

بين "كاله والمراعي" دمٌ غدرٍ جاري!!!

1003 2021-02-17

 

مازن البعيجي ||

 

قد يستغربُ مَن يتابع تركيزي على المنتجاتِ السعودية وأنّي أنقد استهلاكها بأكثرِ من طريقةٍ ومقال! والسبب: أنّ القضية خطيرة جدا وتتصل بمؤامرةٍ أراها ساخرَة فضلًا عن خطورتِها ! أحد أهمّ وجوه تطبيقها ، هو دعم "الاقتصاد السعودي" والذي يُعتبر العدوّ الحقيقي ضدّ الإسلام المحمديّ الأصيل الحسينيّ المقاوم ،وضد ابناء الشيعة في كل مكان في العالم وخصوصًا شيعة إيران والعراق!

ومَن لا يعتبِر هذه القضية أو لعلها الرزيّة -أعني استيراد بضائعَ بلدٍ عكفَ منذُ زمنٍ على قتلي ماديًّا ومعنويًّا وبوسائلَ شتّى، ومازال يتآمرُ ويستَسْخِف عقولَ شبابنا وعوائِلَنا ،ويمارسُ ضدّنا أنواع القتل والمؤامرة ومازلنا نحنُ نعينهُم مُسْتَغفَلين باستهلاكِ بضائعهم التي تتحوّلُ الى سلاحٍ قاتل، لقتل شيعة اليمن والعراق ، ولكَ ان تشاهِد بأمّ عينِك مقدارَ الحقد الذي جعَلَ قنابلَ وصواريخَ آل سعود المحرمّة دوًليًا تبيدُ الأطفال والنّساء العزّل، وتقضي على بنيةِ الحياةِ التحتيّة! مع حصارٍ لم يسبِقْ لهُ في التاريخ مثيلًا، مع الصمت المطبِق من دول العالَم عدا دولة إيران التي تدرِكُ كل المستضعفين كعادةِ نهجها الانسانيّ.

فأيّ أسلام ذلك الذي يَجعلُني بهذا المستوى من الجهل، وأنا أعلم أنّ أبناءنا يقتِلونَ ويُقتَلونَ بالمئات، والعدوّ واضح ويتَفاخر علَنًا، ويقدّمُ التقارير منتَصِرًا أنهُ ارسل ( ٥٠٠٠ ) اآلاف مفخخ، وآخر يفتخر أنه قادرٌ على تجهيز مليون انتحاري بأقلّ وقت، لتنفيذ عَمليات تفجيريّة في أسواقِ ومناطِق ومدارس ومستشفيات وحسينيات الشيعة حصرًا، سواء في العراقِ أو في غيرهِ من الدولِ التي يقطًنها أكبر عدد من عشاقِ أهل البيت "عليهم السلام".

وماقضيةُ التّطبيع في استيرادِ المنتجاتِ المختلفة والتي تّحقِّق ربحًا بالمليارات إلا نافذةً صغيرةً تؤكّدُ عمقَ العلاقة معَ السياسيّ العراقي السُّنيّ والشيعيّ الخائن والذي خانَ القضيةَ الكبرى، وتجاهَلَ الدماءُ التي حفِظت العِرضَ والأرض!

في الوقت الذي نرى السياسيّ الشيعيّ الذي لم يعتَرض على دولةٍ تُصدِّر لي بضائِعها، وبذاتِ الوقت تقاطِعُ ،بل وتمنعُ منتجاتُ دولةٍ وَقفت مَعنا بكل شرفٍ ونُبلٍ ومروءةٍ وشرعيةٍ وقد قدّمتِ المالَ والرجال، واعطت الشّهداء والسلاح، وقد ساعدَ على ذلك،تلك الأصوات  النشاز ممن لا يعرفون غير المناصب والعمالة باوضح صورها!!!

ومَابينَ "كاله والمراعي" خيانة وسَمْسَرة، وبيعُ ذمَمٍ ، وفتحُ ثغراتٍ في جدارِ الصدّ وتجهيلٍ المجتمع، وحجبِ الحقيقةِ التي تتصل بالتمهيد ، بل ورفعُ شعارات ضد دولة التمهيد ، وهل رفعُ الشعاراتِ كذبًا وزورًا إلّا خديعةً لفسحِ الطريق أمامَ الغافلين لملأِ بطونهِم من رجسِ آل سعود ، ولتضليل الرأي العام كونها متعاوِنة محبّةً للسلام ، والواقع الذي لايخفى، أنها قاتلة داعمةً للارهاب في كل مكانٍ سيما العراق واليمن ! ولو ثبتَ لكَ إجرامها فقد ثبتَ أنها محاربةً للأملٍ المنتظر الموعود "عجّل اللهُ تعالى فرجه الشريف"وهي تفتك بأنصارهٍ والممَهدينَ لدولتهِ.

ويَدٌ تُكَبَّلُ وهي ممّا يُفتَدى

            ويَدٌ تًقَبَّلُ وهيَ ممّا يًقطَعُ!!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك