سميرة الموسوي||
تأكيد لصحة الطرح الايراني حول إنعدام ثقة العالم بالنظام الأمريكي .
البعض ممن لم يتعمق بوضع ستراتيجية السياسة الأمريكية تجاه العالم في ميزان التقييم ،ومن ثم التوصل إلى ثوابت للتعامل معها ..هؤلاء البعض لاموا ويلومون القيادة الايرانية على موقفها البالغ الحذر من التعامل مع الادارات الأمريكية المتعاقبة .
الموقف القيادي الايراني النافذ البصيرة ناتج من التجربة الطويلة في تعامل أمريكا سواء مع إيران أو معظم دول العالم ، وهذا الموقف المبدئي أبهر العالم في ثباته وفي إيجاد مستلزمات قوته ،وعلى رأس تلك القوة هي الروح الايمانية القيادية والشعبية المسددة بعون من الله سبحانه وتعالى ، والمعضدة بالتمسك بالعروة الوثقى وبالمنهج العالمي الانساني ، منهج إمام المتقين عليه السلام .
للتفصيل والتقريب نبين أن هناك موقف قيادي إيراني على رأسه الولي الفقيه الحائز على شرائط الولاية كافة ، وهذا الموقف ممتزج بالارادة الشعبية الوطنية الانسانية الواعية ،وكلا الموقفين مسددين بعناية رب العزة سبحانه وتعالى ، ومنتهجان طريق الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية، حيث يقول جل وعلا ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) .
بناء على ذلك كله فإن إيران تذود عن الحق نيابة عن شعوب الأرض المظلومة ،وتضحي من أجلها لتكون فنارا ونبراسا لكل من يقارع الطغيان والهيمنة والاستعمار بأشكاله كافة .
إيران الإسلامية تقول للعالم بثقة المؤمنين المتسامية أن الدول الاستعمارية العظمى إنما إكتسبت ( عظمتها ) المزيفة من نهب ثروات العالم وما زالت تمارس هذه القرصنة والسطو المسلح وإن تلك الدول العظمى تجهد لتقوية مخالبها وأذرعها وهراوتها ؛ الصهيونية العالمية العاملة من خلال الكيان الصهيوني .
هكذا الفهم الصحيح والسلوك القيادي الواجب إنتهاجه تجاه العدو .
... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
https://telegram.me/buratha