المقالات

أكثر جهة تدافع عن الشرف، النزاهة، العدالة "عاهر، لص، ظالم"..

1166 2021-02-14

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ علاقتي بالمفكر السياسي العراقي الكبير الأُستاذ عزت الشابندر هي علاقة مَن يحاول أن يكون تلميذاً بين يدي هذه القامة الوطنية الباسقة ولا أدعي أكثر من ذلك..

الأُستاذ الشابندر أحد أبرز "معلمي" البلد الذين يجب أن نصغي لهم بتركيز وإمعان..

لي الشرف الكبير بمعرفة رجل يحمل العراق قلباً ويطوي عليه شغافه، صادقاً، صريحاً، لا تأخذه في الله لومة لائم، وجهود الشابندر الوطنية والإنسانية كثيرة وكبيرة جداً جعلها بينه وبين الله تبارك وتعالى ولا يريد أن يسلط عليها الضوء لإعتقاده بأن هذه "الجهود" من واجباته الشرعية والأخلاقية والوطنية.

ما لفت نظري في حديث الأُستاذ الشابندر الذي وضعت جزء منه عنواناً لهذه الكلمات هو:

"أن نظامنا السياسي والفكري و المجتمعي أيضاً قائم على الكذب والتزوير"

وهذه حقيقة نلمسها اليوم في كافة مفاصل حياتنا داخل هذا البلد الذي يدافع فيه عن الشرف "عاهر"، والذي يدافع فيه عن النزاهة "لص" والذي يدافع فيه عن العدالة "ظالم"..

نحن نعيش هذه الحقبة الكأداء في هذا البلد بهذه الطريقة التي كنا لنتجاوزها لو كان الكذب والتزوير منحصراً بنظامنا السياسي فقط، لكن الداء كل الداء أن يصل الكذب والتزوير إلى منظومتنا الفكرية ويتحول منها إلى المجتمعية.

أعتقد أن بقية الحديث يجب أن تكون بهذه الطريقة:

الصدق في هذا البلد حالة شاذة ونادرة والأمانة غير متيسرة في نظامنا السياسي والفكري والمجتمعي..

ولكي تكون داخل هذا النظام يجب أن لا تكون شاذاً "صادقاً، اميناً" بل عليك أن تكون كاذباً ومزوراً لكي  تنجح في حياتك "العراقية" الجديدة.

لا أُريد أن أتحدث كثيراً في تفاصيل نعيشها داخل العراق كل لحظة من لحظاتنا الثقيلة، من أعلى هرمنا السياسي إلى أصغر جزئية في حركتنا الإجتماعية الضيقة، وكلنا يعلم هذه الحقيقة التي قد لا نملك صراحة وشجاعة الأُستاذ الشابندر للبوح بها حتى مع أنفسنا أو مع مَن يحيط بنا من الأقربين، لكن كتمان الداء ليس دواء بقدر ما قد يفاقم هذا الداء إلى مرحلة قد لا ينفع معها الدواء.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك