المقالات

قراءة في خطاب..!

1130 2021-02-13

 

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

♦️ به جوانان عزيز عراقي (  الشباب العراقي   العزيز )

♦️ أنني أحبكم وأدعو لكم ، وأساأل الله تعالى لكم النجاح والفوز بالسعادة الدنيوية والأخروية ، والثبات على الصراط المستقيم .

♦️ وأبشركم بمستقبل العراق المشرق ، وأنه رهن أيديكم وهممكم العالية . ولا حول ولا قوة ألا با الله .

(السيد علي الخامنئي )

 

بهذه الكلمات الرقيقة النيرة ، الباعثة على الأمل ، أستقبل الشباب العراقي رسالة السيد القائد الخامنئي في هذه الظروف الحالكة السواد ، وهو يتنبأ بمستقبل العراق المشرق .

ما الذي يسعى له القائد من خلال أرسال هذه الرسالة للشباب العراقي ؟

نعتقد أعتقاداً جازما أن هناك مبرر شرعي ، وأخلاقي ، لهذه الرسالة وفي هذا التوقيت حصراً . لأن التداعيات الخطيرة التي تعصف بالساحه العراقية كبيره جداً ، بل ثقيلة الى حد عدم التمكن من مواجهة الأزمة الكبيرة التي عصفت بالعملية السياسية ، من خلال تبوء مصطفى الكاظمي لدفة رئاسة الوزراء . يبدو أن الأنسياق الكبير لدى الحكومة الحالية ، بزج العراق في عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وذلك من خلال المقدمات التي عملت عليها الحكومة على حين غره وأمام الكتل السياسية  التي جائت بالكاظمي مرغمه .

على مدى سنوات طوال كانت القيادة الأيرانية تتعامل وبشكل مباشر مع المفصل السياسي العراقي ، لكن يبدو هناك أحباط كبير لدى القيادة من سلوك الكتل السياسية التي وضعت نفسها موضع المتفرج ، أزاء التدهور الكبير الحاصل والعاصف بالعملية السياسية العراقية ، بعد أن خرج جلهم من التكليف الشرعي والأخلاقي  . لذلك تغير الخطاب الأبوي المرجعي الى شريحة الشباب التي هي أمل الأمة بالتغيير المطلوب ،  قطعاً هذه ليست المره الأولى للخطاب الأبوي .

ربما هناك من  يشكل بأن ليس من حق أيران التدخل في الشأن الداخلي العراقي !  الثابت أن وجد هكذا أعتراض فأنه سذاجة المعترض . كون المرجعية الدينية الأسلامية  لا تتوانى  بأبداء المشورة ، سواء كانت سياسية ، أو أقتصادية ، وحتى أمنية ، وما أستشهاد القادة الأيرانيين وأختلاط دمائهم مع أخوتهم العراقيين ،  ألا دليل واضح للتلاحم العقائدي الأسلامي ، والذي تتبناه حكومة ولاية الفقيه المباركة .

ان دعم المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا ، واليمن وأفغانستان ،  فضلاً عن رفع  الحيف الأستكباري عن شعب فنزويلا ، وبقية شعوب العالم المستضعفه ، مثل ما فعله الجانب الأيراني مع مسلمي البوسنة  عندما تعرضو  للمجازر الوحشية من قبل العصابات الصربية ، لهو ديدن المرجعية الولائية متمثله بفقيهها القائد السيد علي الخامنئي .

أن ، الوضع الأقتصادي الخانق ، الذي رسمته الحكومة التشرينية ، والذي ألقى بضلاله القاتمه على المشهد السياسي العراقي ، دفع الشباب الرسالي العراقي بأخذ زمام المبادرة لمواجهة المتغيرات الكبيره التي من الممكن أن تحدث في الداخل العراقي . فهناك عمليات كبرى تجري في العراق بتقطيع أوصاله ، فضلاً عن عمليات الهدم الكبرى ، كبيع المحطات الكهربائية ، وأفشال الصناعات العراقية ، ووأد أي فكرة تطويرية من قبل  أدوات السفارة الأمريكية ، وعلى مسمع ومرأى العالم بأسره . معاول التهديم الكبرى ، يجب أن تجابه بخندق قوي قبال خندق السفارة الأمريكية ، ويجب أحباط مخططاتها لقطع الطريق أمام المشروع الأمريكي الصهيوني وهذا لا يتحقق ألا من خلال الوعي بعدالة القضية العراقيية .

اليوم المؤامرة الكبرى تنصب في تفتيت الحشد الشعبي ، والذي جل رجاله من الشباب المؤمن الواعي الذي أنخرط عقائدياً في هذا التشكيل الذي أحبط المؤامرات الكبرى ، الواحدة تلو الأخرى . وأنطلاقاً من الشعور الأبوي الكبير الذي يكنه السيد القائد لهذا التشكيل العسكري المهم ، فقد ذيل رسالته بالبشرى الكبرى لمستقبل العراق ، وربط ذلك المستقبل بالهمم العالية للشباب العراقي المؤمن بقضيته المحورية ، والتي تتمثل بخروج المحتل الأمريكي ، وبناء العراق وفق ما يراه أبنائه وليس كما تراه واشنطن . أن الحول والقوة أنما تأتي من الله ، بعد أن يرى همم السالكين نحوه ، والسائرين في طريق محجته البيضاء ، لذلك كانت هذه الأشاره هي الخاتمة التي أختتم بها السيد القائد رسالته التي تنطوي على مفاهيم كبرى ، نتمنى من الشباب أستيعابها وجعلها خارطة طريق لمستقبل مشرق .

السبت   ١٣ / ٢ / ٢٠٢١

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك