مهدي المولى ||
أثبت بما لا يقبل أدنى شك ان الذين يصرون على بقاء القوات الأمريكية هم دواعش السياسة أي جحوش وعبيد صدام ودواعش الإرهاب الوهابي الصدامي المدعومة والممولة من قبل آل سعود لأنها رأت في القوات الأمريكيةهي القوة الوحيدة القادرة على حمايتهم والدفاع عنهم نعم اختفت بعد هزيمتهم أمام قواتنا الأمنية الباسلة ( جيش وشرطة وحشد مقدس) فعاشوا خلال هذه الفترة من أجل تهيئة أنفسهم تنظيما وتدريبا وتسليحا والعودة مرة ثانية تحت حماية القوات الأمريكية معتذرين لها ونادمين على تصرفاتهم ضدها لأنهم كانوا يقصدون الشيعة في العراق وما عبارة أمريكا المحتلة مجرد غطاء ليس إلا لهذا قررت القوات الأمريكية حمايتهم بطرق مختلفة من غضب الشعب العراقي وهم الذين ذبحوا الشباب وهتكوا الحرمات واغتصبوا الأعراض ونهبوا الأموال وفجروا ودمروا المنازل ومراقد الأئمة الأطهار وكل رمز تاريخي حضاري وإنساني تحت ذريعة طرد المحتل.
وعند التدقيق في عبارة طرد المحتل أتضح لنا بشكل واضح يقصدون الشيعة في العراق وليس غيرهم والدليل عندما توجهت القوات الأمريكية الغرب العراقي تمكن هؤلاء بمساعدة دواعش الإرهاب الوهابي الذين جاء بهم صدام وأسكنهم مدينة الفلوجة التي جعلها قندهار العراق بؤرة الظلام الوهابي وقاعدة انطلاق لذبح العراقيين وتدمير العراق أعلن هؤلاء ترحيبهم بالقوات الأمريكية وقالوا لهم ادخلوها بسلام آمنين بشرط أن لا يدخل معكم شيعي فارسي مجوسي رغم أنها إشارة واضحة تدل على إنهم ليسوا ضد أمريكا بل أنهم في خدمة أمريكا وإسرائيل لأنهم في خدمة أل سعود وعبيدها وآل سعود بقركم ومن هنا بدا موقف أمريكا يتغير تدريجيا.
لا شك ان أمريكا حررت العراق والعراقيين وخاصة الشيعة الذين يمثلون أكثر من 68 بالمائة من نفوس العراق منذ استشهاد الإمام علي وحتى عصرنا وهم يعيشون حياة الذل والعبودية مطعون في شرفهم في إنسانيتهم في عراقيتهم في أصلهم في دينهم لا يثق بهم حتى إن الطاغية المقبور قال عنهم لا يملكون شرف ولا كرامة يزنون بمحارمهم ونسائهم متهتكات يرفعن ملابسهن فوق فروجهن أسرهم جده وأتى بهم مع الجاموس من أحدى الجزر وأسكنهم جنوب العراق بل أقول كما قال الكثير من الذين رافقوا صدام وزمرته في احتلال العراق وعلى رأسه صلاح عمر العلي ( العراقي فقد شرفه في زمن صدام وهذا يعني كل عراقي حر فقد شرفه في زمن صدام وليس الشيعي الحر وحده اما الذي جعل من نفسه عبدا لصدام فهذا تنازل عن شرفه مسبقا لصدام وبعد قبر صدام قدموا شرفهم وتنازلوا عن إنسانيتهم لآلسعود.
لا شك نحن نشكر أمريكا وقوات أمريكا على ما قدمته للعراقيين الأحرار بشكل عام وللشيعة الأحرار بشكل خاص وهذا فضل كبير لا ينسى.
لكن علينا ان نقر أمريكا ليست جمعية خيرية تبحث عن الثواب والأجر ولا تريد دخول الجنة أمريكا تبحث عن مصالحها فقط أمريكا لا تعترف بدين ولا أخلاق ولا شرف ولا رب أمريكا تعبد الدولار ولا رب سوى الدولار فقوتها من قوة الدولار وضعفها من ضعف الدولار .
فأمريكا تتعامل مع شعوب العالم لا على أساس هذا صديق وهذا عدو بل على أساس ما تحصل عليه من دولارات حتى لو بعد حين فهذه بقره الحلوب آل سعود تصب الدولارات عليه صبا وبغير حساب وحسب الرغبة وفي أي وقت وفي أي مكان ومع ذلك كثير ما يهددها ويتوعدها ويقول لها البقرة التي يجف ضرعها ماذا يفعل بها صاحبها فيقول يقوم بذبحها.
من هذا يمكننا القول ان بقر البيتين ( البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي) العوائل المحتلة للجزيرة والخليج آل سعود آل نهيان آل خليفة ومرتزقتهم القاعدة داعش الوهابية ومئات المنظمات الإرهابية الوهابية المنتشرة في كل العالم كلها تدين بالدين الوهابي إضافة الى جحوش وعبيد صدام الذين كانوا يعبدون صدام وبعد قبر صدام على يد العراقيين الأحرار تحولوا من عبادة صدام الى عبادة آل سعود وأصبحوا جحوش وعبيد آل سعود فكل هؤلاء توحدوا واتفقوا على خطة واحدة وهي تقسيم العراق الى دويلات تحكمها عوائل بالوراثة بعد القضاء على الشيعة في العراق والقضاء على المرجعية الدينية والحشد الشعبي وتفجير وتدمير مراقد أئمة الشيعة أبناء الرسول الكريم وجعل العراق قاعدة تنطلق منها الكلاب الوهابية والصدامية لذبح الشيعة في كل مكان من الأرض.
لهذا نرى هؤلاء العبيد والخدم والبقر والذين باعوا شرفهم وكرامتهم مستعدون ان يقدموا كل شي أرضهم عرضهم مقدساتهم ويتنازلوا عنها لربي البيتين الأبيض والكنيست مقابل حمايتهم ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم ورغباتهم وهي ذبح الشيعة وتهديم مراقد أهل بيت الرسول.
ولكن هيهات ومليون هيهات ان يتم ذلك إنهم ينهون ويقبرون أنفسهم من حيث لا يدرون.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha