محمد صادق الحسيني ||
لم يكد بريق الذهب يخطف عيني كريستوفر كولومبس في معابد "الهنود" وبيوتهم وزينة نسائهم حتى باح في يومياته ( ديسمبر ١٤٩٢) عن رغبته في ضرورة انكباب الاسبان والملكة ايزابيلا والبابا على حصاد ذهب العالم الجديد من اجل تحرير
" اورشليم"...!
لكن الفاتحين الاسبان لم يكونوا في عِير اورشليم ولا نفيرها ولم يكن يعنيهم من وصية كولومبس الا الذهب...
وكما روى شاهد الرحمة الاسپاني المطران بارتولومي دي لاس كازاس :
"لقد غشي الاسبان هذه الخراف الوديعة غشيان الذئاب والنمور والاسود الجائعة فقطعوا اوصالها وقتلوها وروعوها وفتكوا بها وعذبوها وابادوها من اجل الذهب...كل يوم فظاعة جديدة غريبة لم نسمع بها ولم نقرأ عن مثلها من قبل ، مما احال هذه البلاد الى قفار بعد ان كانت تصخب بالحياة وتعج بالبشر الذين كانوا فيها مثل خلايا النحل حتى ليظن المرء بان الله اسكن فيها كل خلقه.
لقد قتلوا كل هذه الانفس البهية وفتكوا بها ليسرقوا ذهبها وينهبوا ثرواتها...."
هذا هو الغرب الذي ينازعنا اليوم المقدرات واستقلال القرار السياسي والاقتصادي وتقولون عنهم انهم
شعوب متمدنة...!؟
وعيك بصيرتك
https://telegram.me/buratha