المقالات

تفجير ساحة الطيران..إيران وراء ذلك..!

1337 2021-01-25

 

قاسم العجرش qsim_200@yahoo.com

 

حصدت العملية "الجهادية"، التي تبناها "أسود" تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يختصر الإعلام المعادي للإسلام وللحركات المجاهدة، أسمه الى "داعش"، يوم الخميس الفائت ارواح عدد من "الروافض" يزيد عن ثلاثين، وبكل حماسة وجرأة وتحد للروافض عملاء إيران، أعلنت وكالة "أعماق"، التابعة للتنظيم "الجهادي"، في بيان إن الهدف كان ضرب "الشيعة"، وإصابة مقتل منهم..!

لم تكتف وسائل الإعلام "الجهادية" بهذا التبني "الشجاع"، بل شرحت بـ"إفتخار" كيفية إنجاز هذه المهمة "الجهادية"، كما نشرت أسماء "المجاهدين" منفذي العملية "البطولية"، إذ ذكر التنظيم في في بيان نشره عبر وسائل إعلام تابعة له، إن أحد "الأخوة"، وهو "المجاهد" أبو يوسف الأنصاري، فجر حزاما ناسفا كان يرتديه في ساحة الطيران، بينما تم تنفيذ تفجير ثان بالطريقة ذاتها، على يد عنصر آخر في التنظيم، هو "المجاهد" محمد عارف المهاجر، بعد تجمع لأشخاص احتشدوا قرب الموقع بعد التفجير الأول.

ميدانيا فإن هذا الهجوم "البطولي"؛ جرى تنفيذه بدقة وإحكام، وسط حشد من المتسوقين "الروافض"، في سوق للملابس المستعملة (البالات) في ساحة الطيران.

ردة الفعل الحكومية جاءت في تغريدة عبر تويتر، إذ في (21 كانون الثاني 2021) قال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، "ردّنا على من سفك دماء العراقيين الطاهرة سيكون قاسياً ومزلزلاً وسيرى قادة الظلام الداعشي اي رجال يواجهون"

قبل  ذلك، أجرى تغييرات وتنقلات في الأجهزة الأمنية، حيث أمر بإقالة عبد الكريم عبد فاضل أبو علي البصري،  مدير عام الاستخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية (خلية الصقور الإستخبارية)، وكذلك قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبيهما، كنا أمر بإقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات، الفريق الركن عامر صدام، وتكليف الفريق أحمد ابو رغيف يمسؤولية المنصب ذاته.  كما أمر بنقل قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن أحمد سليم قائداً لعمليات بغداد، الإقالات شملت مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه.

التغييرات الواسعة في قيادات الأجهزة الأمنية كانت سريعة جدا، فقد تم إتخاذها، حتى قبل أن تجري الأجهزة المختصة تحقيقاتها، والتي أُعلن عن المباشرة بها خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء، الذي وجه بفتح تحقيق فوري، للوقوف على تفجيرات بغداد الاخيرة..

مسؤولون أمنيون بمناصب رفيعة تتم إقالتهم بهذه الطريقة، يعني أنهم مسؤولين بشكل مباشر عن حصول العملية، التي وصفت بإنها خرق أمني، لا يمكن إلا ان تكون لهم يد فيه، بل يمكن تصور أن لهم علاقة "ما" بتنظيم داعش، أو أنهم كانوا نايمين ورجليهم بالشمس..!

سرعة إجراءات إقالة القيادات الأمنية شيء ستكشف الإيام القادمة الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه، كما ستكشف تفاصيله والأشخاص الذيت سهلوا دخول "المجاهدين" الذين "جاهدوا" في سبيل الله، بقيامهم بقتل فقراء الشيعة المجرمين، ويا خبر اليوم بفلوس باجر ببلاش، ولذلك يجب أن لا نستعجل التحليل والحكم، لكن إذا كانوا متسببين أو مقصرين، فيتعين إحالتهم الى المحاكم لينالوا ما يستحقونه قانونا..!

الضجيج الإعلامي الذي ما نزال نعيشه بعد العملية شيء آخر، لكن ومع إعتراف تنظيم "داعش" ببيان رسمي على موقعه، إلا أن ثمة "حمير" لا يريدون الاعتراف ان منفذي التفجيرات، كانوا من تنظيم داعش، وذلك حفاظاً على اللحمة الوطنية!

عؤلاء يرفضون الاعتراف ان المنفذين سعوديين، وذلك حتى لا يزعل منا البعد القومي العربي الوهابي!

لذلك فإننا يجب أن نقول أن الإنتحاريين كانا من الشروگية الملاعين الذين كدروا عيش البغداديين، وأنهم منتسبين بالحشد الشعبي، وأنهم من عناصر فصائل المقاومة العميلة لإيران!

ستقر بهذا القول عيون كثير من البلداء والأغبياء، الذين يتكاثرون بفعل التثقيف الأمريكي في صفوف مجتمعنا، وبالأخص المجتمع الشيعي، وستسر بهذا التفسير قوى سياسية منسدحة تحت أقدام الأمريكي والسعودي والأماراتي، خصوصا من شيعة البترودولار العربي!

داعش أعترفت بمسؤوليتها عن الهجوم، ومحمد ابن سلمان وجه بالتحقيق بمتابعة القائمين على العملية في الداخل السعودي، لكن كل هذا لا يمنع حميرنا من النهيق؛ أن إيران تقف وراء هذه العملية!

كلام قبل السلام: برهم السلام عليكم..!

 سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك