قاسم العجرش qsim_200@yahoo.com
حصدت العملية "الجهادية"، التي تبناها "أسود" تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يختصر الإعلام المعادي للإسلام وللحركات المجاهدة، أسمه الى "داعش"، يوم الخميس الفائت ارواح عدد من "الروافض" يزيد عن ثلاثين، وبكل حماسة وجرأة وتحد للروافض عملاء إيران، أعلنت وكالة "أعماق"، التابعة للتنظيم "الجهادي"، في بيان إن الهدف كان ضرب "الشيعة"، وإصابة مقتل منهم..!
لم تكتف وسائل الإعلام "الجهادية" بهذا التبني "الشجاع"، بل شرحت بـ"إفتخار" كيفية إنجاز هذه المهمة "الجهادية"، كما نشرت أسماء "المجاهدين" منفذي العملية "البطولية"، إذ ذكر التنظيم في في بيان نشره عبر وسائل إعلام تابعة له، إن أحد "الأخوة"، وهو "المجاهد" أبو يوسف الأنصاري، فجر حزاما ناسفا كان يرتديه في ساحة الطيران، بينما تم تنفيذ تفجير ثان بالطريقة ذاتها، على يد عنصر آخر في التنظيم، هو "المجاهد" محمد عارف المهاجر، بعد تجمع لأشخاص احتشدوا قرب الموقع بعد التفجير الأول.
ميدانيا فإن هذا الهجوم "البطولي"؛ جرى تنفيذه بدقة وإحكام، وسط حشد من المتسوقين "الروافض"، في سوق للملابس المستعملة (البالات) في ساحة الطيران.
ردة الفعل الحكومية جاءت في تغريدة عبر تويتر، إذ في (21 كانون الثاني 2021) قال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، "ردّنا على من سفك دماء العراقيين الطاهرة سيكون قاسياً ومزلزلاً وسيرى قادة الظلام الداعشي اي رجال يواجهون"
قبل ذلك، أجرى تغييرات وتنقلات في الأجهزة الأمنية، حيث أمر بإقالة عبد الكريم عبد فاضل أبو علي البصري، مدير عام الاستخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية (خلية الصقور الإستخبارية)، وكذلك قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبيهما، كنا أمر بإقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات، الفريق الركن عامر صدام، وتكليف الفريق أحمد ابو رغيف يمسؤولية المنصب ذاته. كما أمر بنقل قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن أحمد سليم قائداً لعمليات بغداد، الإقالات شملت مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه.
التغييرات الواسعة في قيادات الأجهزة الأمنية كانت سريعة جدا، فقد تم إتخاذها، حتى قبل أن تجري الأجهزة المختصة تحقيقاتها، والتي أُعلن عن المباشرة بها خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء، الذي وجه بفتح تحقيق فوري، للوقوف على تفجيرات بغداد الاخيرة..
مسؤولون أمنيون بمناصب رفيعة تتم إقالتهم بهذه الطريقة، يعني أنهم مسؤولين بشكل مباشر عن حصول العملية، التي وصفت بإنها خرق أمني، لا يمكن إلا ان تكون لهم يد فيه، بل يمكن تصور أن لهم علاقة "ما" بتنظيم داعش، أو أنهم كانوا نايمين ورجليهم بالشمس..!
سرعة إجراءات إقالة القيادات الأمنية شيء ستكشف الإيام القادمة الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه، كما ستكشف تفاصيله والأشخاص الذيت سهلوا دخول "المجاهدين" الذين "جاهدوا" في سبيل الله، بقيامهم بقتل فقراء الشيعة المجرمين، ويا خبر اليوم بفلوس باجر ببلاش، ولذلك يجب أن لا نستعجل التحليل والحكم، لكن إذا كانوا متسببين أو مقصرين، فيتعين إحالتهم الى المحاكم لينالوا ما يستحقونه قانونا..!
الضجيج الإعلامي الذي ما نزال نعيشه بعد العملية شيء آخر، لكن ومع إعتراف تنظيم "داعش" ببيان رسمي على موقعه، إلا أن ثمة "حمير" لا يريدون الاعتراف ان منفذي التفجيرات، كانوا من تنظيم داعش، وذلك حفاظاً على اللحمة الوطنية!
عؤلاء يرفضون الاعتراف ان المنفذين سعوديين، وذلك حتى لا يزعل منا البعد القومي العربي الوهابي!
لذلك فإننا يجب أن نقول أن الإنتحاريين كانا من الشروگية الملاعين الذين كدروا عيش البغداديين، وأنهم منتسبين بالحشد الشعبي، وأنهم من عناصر فصائل المقاومة العميلة لإيران!
ستقر بهذا القول عيون كثير من البلداء والأغبياء، الذين يتكاثرون بفعل التثقيف الأمريكي في صفوف مجتمعنا، وبالأخص المجتمع الشيعي، وستسر بهذا التفسير قوى سياسية منسدحة تحت أقدام الأمريكي والسعودي والأماراتي، خصوصا من شيعة البترودولار العربي!
داعش أعترفت بمسؤوليتها عن الهجوم، ومحمد ابن سلمان وجه بالتحقيق بمتابعة القائمين على العملية في الداخل السعودي، لكن كل هذا لا يمنع حميرنا من النهيق؛ أن إيران تقف وراء هذه العملية!
كلام قبل السلام: برهم السلام عليكم..!
سلام..
https://telegram.me/buratha