المقالات

معضلة الدكاكين!!!

1367 2021-01-24

 

مازن البعيجي ||

 

عند الرجوع إلى صدر الإسلام المهشم كثير الطعنات ، ستجد أن كل المنقلبين على الأعقاب بعد النبي المعصوم والمسدد "صلّى الله عليه وآله وسلم "

كان بفعل "الدكان" الذي حرص عليه كل من تواجد مع النبي بغير قناعة وحبٍّ حقيقي للإسلام المحمدي الأصيل! وهم كثيرون ، وقد لعب ذلك الدكان دوراً خطيراً في دفع أصحابه الى أعظم الجرائر والجرائم ،مما بلغت مبلغا من الفظاعة في وصفها ، منها ماثبته التاريخ واقعا هو:

-العداء لمثل الزهراء البتول بنت النبي المرسل والذي هو الرحمة لهم ولكافة البشر ،والتجرؤ عليها ومصادرة حقها ، بل وحرق بيتها وقتلها والتنكيل بها مما يندى له جبين الغيور!! 

دكان عجيب ذاك الذي له فعل السحر بحياة الكثير ممن رافقوا النبي بمسيرة الإسلام بأبعادها المقدسة العادلة المبعوثة رحمة وطمأنينة وحصنّا لأجلهم. وتراهم يتقلبون ويتلونون كالحرباء التي  تتخذ لون المكان الذي تقف عليه حتى لا يميزها الناظر وتكون جزء منه!

أما ماهو الفرق بين صاحب الدكان اليوم عن الأمس ؟!!

هو لا يكتفي بدكان واحد وهو يحاول بكل وسيلة إنشاء آخر وآخر ولو كانت من القذارة بمكان !!  ولو على مستوى العودة الى اسلوب  التفجير في أسواق البسطاء والمستضعفين! الذين لايملكون حيلة ولايهتدون سبيلا لاستحصال عيشا مستقر!

بل واصبح الباحث عن الدكان هادئ لا يخجل من فعله أو ظهوره كمعادٍ للقيم والمبادئ ، وتراه مستعدا للأطمئنان حد القناعة من أنه وأتباعه  يقدمون للإسلام دعما وهم رموز إسلامية خيّرة وأن هذا هو الإسلام الذي جاء به المصطفى ويملك حق التشريع به والتغيير والتلاعب وغير ذلك ممن لاتنطلي على ذي بصيرة ويقظة.

 فللدكان فقهٌ فاسد لايمت للإسلام بصلة ان لم يكن وبالًا وتشويهًا لصورة الإسلام المحمدي الأصيل الذي همه المحافظة على النفس الانسانية وصون كرامتها وعزتها ، بصرف النظر عن اللون واللغة وحدود الجغرافيا. ليس ذلك الإسلام الذي يضلّل العقول ويدفع الكثير  لأرتكاب الجرائم بحق الانسانية ..ولعل من الجريمة ايضا هو الرضا بالمحتل العدو الأملس في لباس الحمل الوديع ومسايرته لأجل بقاء الدكان قائم ببضاعة الدماء !!! والراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم .

(لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) آل عمران188

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك