د. حسين القاصد ||
بائع السجائر يكره أن تتركوا التدخين.. فهو لا يدخن سوى انتظاركم..
الحمّال حمل كل هموم العراق دون أن يدري..
كان يظن أنها هموم المعيشة.. فيحمل كل أعبائهم على ظهره.. مقابل ما يعود به لأطفاله من غذاء.
بائع الملابس المستعملة.. يرتديها أمام الزبائن الذين يرونه عاريا من كل شيء.
لم يفكر بائع السجائر أن من اشترى منه في ساحة التحرير.. صار وزيرا.. ولايدري أنه سيموت في ساحة الطيران لا التحرير.
نحن لنا أن نطير أشلاءً ولا نتحرر
.. فهو يخلع آلاف الوجوه لأنه لا يملك حذاءً ليخلعه.
في ساحة الطيران طار كل شيء لكن السماء عادت خالية من الطيور فهي لا تتفق مع الغدر.
كانت الخيبة تكلم بائع السجائر عن فرحه بالتعليم الإلكتروني لأنه خفف عن كاهله مصروفات أطفاله من ملابس وخطوط سيارات.. بينما كان بائع السجائر يدخن سيجارةً إلكترونية لكي يغازل الحكومة الفيسبوكية بأنه إلكتروني على دينها.. مع أنه لا يعرف معنى الباسورد.. ويكره النگز.
الحمّال بدوره صار يتصنع ليحافظ على رزقه.. فحين يحمل شيئا ثقيلا.. يصيح ( جاري التحميل)
بيان حكومي يقول: ان السلطات تطارد إرهابيا دخل ساحة الطيران..
الإرهابي بصوتٍ فاقع... صاح
جاري التفجير
... جاري.. أين جاري بائع السجائر.. قالها الحمّال وهو بنصف جثة
٢١/ ١/ ٢٠٢١
https://telegram.me/buratha