المقالات

لستم الوحيدين لكنكم الافضل..!

1499 2021-01-21

 

زيد الحسن ||

 

كل خدمة  تقدمها الدولة القمعية للمواطن تسبقها كلمة ( أمن ) ، الامن الوطني ، الامن القومي ، الامن الحربي ، أمن الدولة ، الامن المجتمعي ، والامن الداخلي والامن الخارجي ، وهكذا كما في كل العالم .

اليوم تفجيران في منطقة يرتادها الكسبة وبسطاء الشعب ، الدماء سالت ولونت الرصيف الهش والمعتم وصبغته بلون احمر قاني له لسان عربي فصيح يتكلم ، ويقول لساسة العراق ان هذا من فعل اياديكم ، بطريقة او بأخرى ، والذنب ذنبكم والفعل الشنيع فعلكم وانتم الزارعون والحاصدون لدمائنا ، وعجيب امركم انكم سوف تستنكرون ، وتعلقون جريمتكم على شماعة الارهاب .

الاجهزة الامنية اسيرة بيد الاحزاب تسيرها وفق اهوائها و وفق مصالحها الخاصة و وفق الاوامر التي تاتي الى رؤسائهم من خلف الحدود ، لاتوجد ادارة وطنية شريفة ونزيهة مستقلة تدير امن البلاد الداخلي والخارجي ، وهذه هي الطامة الكبرى ، تتغير ارادة اجهزتنا الامنية مع تغيير جلود الاحزاب ومع مايطلبه منبع الدولار ، حتى اصبحت ارض العراق ملاذاً لتصفية الحسابات ، واقصد حسابات الاحزاب فيما بينها ، اما الحسابات الخارجية فمصيبتها اكبر بكثير ، فمنها مايتم بتوقيع عقود منبطحة ومنها بعقود خاسرة فاشلة الغاية منها تهديم البلاد .

من يقنعني كيف وصل الانتحاري صاحب العقيدة المشوشه الى وسط بغداد وتخطى كل الاجهزه الامنية بهذه السهوله وبهذه الدقه في تنفيذ جريمته ؟ ان قلنا هناك خيانه وعماله من بعض الاجهزه نلام على هذا القول ، وان قلنا ان هذا ضعف وقلة خبرة واهمال لدى البعض نكون قد نضحك على انفسنا ، فمن غير المعقول ان تصرف ميزانيات انفجارية لهذه الاجهزة لمدة سبعة عشر سنة وتكون النتيجة فاشلة ، اذن ماهو السبب ؟ الاكثر للتصديق ان الانفجارات تدار بواسطة رجال متنفذون في اجهزة الدولة وفي قرارها السياسي وهذا الرأي الاصلح اللذي لا يمكن رده علي .

ان كان الرافضون للانتخابات قد فعلوا انشطتهم لهز ثقة المواطن بقدرته على التغيير ، فهم في خسران كبير ، فصولجان الحق الان بيد امينة شريفة مقتنعة ان زمن اللصوصية قد ولى واقتربت ساعة الحق ، وان هناك رجالاً قد عزموا عزيمتهم على كشف المستور وهدم حصون الفساد ، ومحاسبة القتلة المارقون ، وان نهاية ظلمهم قريبة كلمح للبصر ، ولن تنثني ارادة الشعب ، هذا الشعب الذي تعود على العطاء بمناسبة او بدون مناسبة ، وسيعطي المزيد من الدماء من اجل ازاحة هذا الكابوس الجاثم فوق صدر العراق .

بعد الربيع العربي المزعوم ظهرت القوى العميلة المدمرة في كل البلاد التي سقط جلادوها ، وكان للعراق الحصة الاوفر من قامات العمالة وله من الحاقدين الاشد كرها وغطرسة ، نعم لستم الوحيدين في عالم الاتجار بالاوطان والخيانة لكنكم اليوم اثبتم انكم الافضل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك