المقالات

هل توقف الانتخابات القادمة انهيار العراق؟!

1667 2021-01-21

 

مهدي المولى ||

 

أي نظرة مووعية لواقع الانتخابات  المرشح الناخب   يقول لا  ولن  توقف انهيار العراق بل إنها تزيد في عدد المشاكل وتفاقمها وتعقيدها  لان الطبقة السياسة بشكل عام  لم تنطلق من مصلحة العراق والعراقيين من خدمة العراق والعراقيين   بل تنطلق من  مصالحها  الشخصية ومنافعها الذاتية متغطية  بشعارات العشائرية الطائفية الدينية العنصرية وحتى المناطقية  حتى لو غيرت هذه الانتخابات بعض الأشخاص فأنهم لم يأتوا بشي جديد ومفيد لأنهم نشئوا من ذلك الواقع الفاسد.

فالذي يرشح نفسه هدفه تحقيق مصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية وسرقة ثروة العراقيين  وهكذا تمكنوا من السيطرة  على كل ما هو شي في العراق حيث أصبح  العراق وما فيه ملك طابو لهم وحدهم  من عمل ومال ومعرفة هم ومن حولهم فقط لهذا لم نجد عمل ولا مال ولا  تعليم ومعرفة ولا صحة ولا علاج ولا حتى خدمات  كهرباء ماء ولا دواء ولا طعام كل ذلك  انحصر  بالطبقة السياسية وعوائلهم وأقاربهم ومن حولهم من الفاسدين والمنحرفين وهكذا  أصبح كل سياسي رئيس عصابة   تحت  اسم الكتلة وكل كتلة حكومة  عصابة  وكل رئيس عصابة  رئيس كتلة  رئيس حكومة .

وهكذا أصبح العراق لا تحكمه حكومة واحدة بل مجموعة من الحكومات وكل حكومة لها خطتها الخاصة وبرنامجها الخاص   الا حكومة بغداد التي يسموها الحكومة الاتحادية  فهي الوحيدة التي لا تملك خطة ولا برنامج خاصة بها وعند التدقيق في حقيقة مهمة حكومة بغداد اي الاتحادية يتضح ان  مهمة حكومة  بغداد اي الحكومة الاتحادية هي حماية  المسئولين الفاسدين واللصوص والدفاع عنهم    وهذا هو السبب في نشر الفساد  في كل مرافق الدولة من القمة الى القاعدة وسيطرت  نفوذ الفاسدين  في كل المجالات حتى أصبح الفساد حالة طبيعية   وحالة يفتخر ويعتز بها المسئول اللص والفاسد وكثير ما يتباهى بها صاحبها.

وهذه الحالية المزرية أي نشر الفساد  وسيطرت نفوذ الفاسدين  واللصوص أدت الى تقوية نفوذ الأعراف العشائرية وشيوخها المتخلفين وأصبحت هي القوة الحاكمة  التي تأمر وتنهي حتى تخلينا عن القانون  والمؤسسات القانونية والدستور والمؤسسات الدستورية فكل مشاكلنا تحل وفق الأعراف العشائرية   بدءا من أعضاء الحكومة  وأعضاء البرلمان وحتى  أبسط الناس.

  حتى المظاهرات السلمية الحضارية العراقية التي بدأت في الجنوب وامتدت الى الوسط وبغداد وكنا نأمل بها خيرا ستشمل كل العراق إلا أن أعداء العملية  السلمية الديمقراطية  أعداء  الديمقراطية في العراق أعداء حكم الشعب من آل سعود ومرتزقتها القاعدة وداعش وعبيد وجحوش صدام تمكنوا من خرقها وركوبها  ومنعها من التمدد الى شمال العراق وغربه وحصرت   في المناطق الشيعية وتحولت من  الدعوة الى السلام والبناء الى العنف والتخريب .

كما ان الرواتب  العالية والامتيازات  والمكاسب التي يحصل عليها  المسئول  في الدولة  ومن حوله لا حدود لها بحيث يدخل حافي عاري لا يملك شي يخرج يملك كل شي لا مثيل له في الدنيا لا قديما ولا حديثا  .

لهذا أصبحت الطبقة السياسية في العراق  هي التي  بيدها مناصب الدولة المختلفة وبدأت بعرضها في مزاد النخاسة لمن يدفع أكثر منصب رئيس الجمهورية وبطانته منصب رئيس الوزراء وبطانته أي الوزراء منصب رئيس البرلمان وبطانته أي أعضاء البرلمان  وكذلك الوكلاء والمستشارين والمدراء العامون وحتى حماية المسئولون.

 اعتقد مثل هكذا حالة  يعيشها الشعب لا يمكن لأي انتخابات مهما كانت أن تأتي بمسئولين  هدفهم خدمة الشعب بناء الوطن   .

لهذا  على الأحرار الشرفاء   العراقيين  من كل الأطياف والأعراق والألوان والمحافظات ان يشكلوا تيارا واحدا وفق رؤية واحدة من أجل تنفيذها وتحقيقها وهي   إلغاء الانتخابات  لأن الشعب غير مهيأ لها ليس بمستواها والعودة الى  المزاد العلني.

 ثم يعلن الراتب من قبل اللجنة المشرفة على المزاد مثلا مليون دينار لمنصب رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء للوزير لرئيس البرلمان لعضو البرلمان   ويعلن صاحب المزاد من يدفع أقل حتى يستقر الأمر على الأقل     ومن ثم يعلن امام الشعب في حالة عدم تطبيق وتنفيذ لك  يعدم هو وأفراد عائلته وتصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة.

هذه الحالة الوحيدة التي يمكننا ان نأتي بمسئولين غير فاسدين وغير لصوص بل نأتي بمسئولين شرفاء وصالحين.

فهل لنا القدرة على ذلك  وإلا لا نريد انتخابات    أربع انتخابات مرت  على العراق  وفي كل مرة يزداد الفساد ويزداد العنف حتى أصبح العراق على حافة هاوية أحذروا من انهياره في الانتخابات القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك