مهدي المولى ||
هذه حقيقة واضحة بدأ يدركها كل أعداء الحياة والإنسان كل دعاة الحروب والعنصرية لهذا توحدوا وتقاربوا وتحالفوا وقرروا إعلان الحرب على الشيعة والتشيع لأنها القوة الوحيدة التي تقف سدا منيعا أمام قوى الظلام والشر وتحول دون تحقيق أهدافهم المريبة ومخططاتهم الخبيثة في المنطقة وفي العالم .
فآي نظرة موضوعية للواقع الذي تعيشه البشرية تتضح لكل من يملك بصيرة ان التشيع هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ البشرية ووضعها على الطريق الصحيح فالوقت وقتها والظروف ملائمة لأخذ زمام قيادة التحرك.
فالعداء للشيعة والتشيع لم يبدأ الآن بل بدأ منذ بدأ الإسلام منذ بدأت الدعوة الإسلامية الإنسانية الحضارية وأخذ هذا العداء والحقد يتعدد ويتلون ويزداد خاصة بعد أن أصبح قوة للقلوب النظيفة الطاهرة والعقول الحرة المتفتحة ونيله التأييد والمناصرة والقبول فشعر أعداء الحياة والإنسان بالخطر وإن نهايتهم قد اقتربت لهذا أسرعوا الى ذبحه في مهده من خلال قتل صاحب الدعوة الرسول الكريم محمد في منامه إلا إنه نجا من تلك المؤامرة الخبيثة فتمادوا في عدائهم للصرخة الإسلامية الإنسانية الحضارية وقرروا الحرب على تلك الصرخة وصاحبها وكل من أقر بها لكنهم عجزوا عن مواجهتها فقرروا الدخول في الإسلام أي استسلموا ولم يسلموا وأخذوا يكيدون للإسلام والمسلمين سرا لأنهم لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوا الإسلام الى مستواهم البدوي المتخلف وطبعوا الإسلام بطابعهم البدوي وفرضوه على الإسلام والمسلمين بالقوة.
وهذا ما أثار غضب المسلمين الذين ارتفعوا الى مستوى الإسلام الذين أطلق عليهم محبي الرسول وأهل بيته او الشيعة وانطلقوا من هذا المستوى أي من مستوى الإسلام فحدث تصادم بين الذين استسلموا اي الذين انزلوا الإسلام الى مستواهم وفرضوا مستواهم على الإسلام والمسلمين باسم الإسلام الذين أطلق عليهم الرسول محمد الفئة الباغية ووصفهم القرآن الكريم الأعراب أشد كفرا ونفاق وحذر من التقرب منهم ( الإعراب الملوك ) إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة.
وبدأ صراع كبير بين المجموعتين وفي النتيجة تمكنت الفئة الباغية اي الذين استسلموا أي الذين انزلوا الإسلام الى مستواهم من الانتصار على الفئة الإسلامية اي الشيعة أي على الذين ارتفعوا الى مستوى الإسلام وتطبعوا بطباعه وقيمه ومبادئه لكنهم لم ينتهوا بل استمروا في التحدي والتضحيات والثورات على أعداء الحياة والإنسان وسجلوا بعض الانتصارات هنا وهناك.
لكن كانت انتصارات محصورة في مناطق لم تصمد أمام الهجمة البدوية الفئة الباغية أعداء الحياة والإنسان.
حيث بدأت بصرخة أبي ذر والأنصار والإمام علي والإمام الحسين واستمرت الصرخات حتى صرخة الإمام الخميني نلك الصرخة التي ضمت كل صرخات الأحرار في كل زمان ومكان في التاريخ ضد أعداء الحياة والإنسان.
فتمكنت تلك الصرخة ان تنشأ صحوة إسلامية تضيء المنطقة والعالم وتبدد ظلام أعداء الحياة والإنسان الفئة الباغية والوهابية الإرهابية وتطهر وتحرر وتنظف عقول المسلمين والعالم جميعا من أدران جاهلية آل سفيان ووهابية آل سعود وأسست الجمهورية الإسلامية في إيران ومنحت الإسلام صورته الحقيقية الواضحة وأنشأت محور المقاومة الإسلامية الإنسانية الحضارية في العراق الحشد الشعبي في لبنان حزب الله في إيران فيلق القدس في اليمن أنصار الله في سوريا الحراك الشعبي وفي الجزيرة وفي أقطار وبلدان عديدة وفي المقدمة الولايات المتحدة التي أطاحت بالمجرم ترامب وعصاباته العنصرية اليمينية هذا لا يعني انها تمكنت من إنهاء العنصرية الوحشية اليمينية لكنها خففت على الأقل من وحشيتها ويعود ذلك الى صمود وتحديات الصحوة الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية كلها.
المعروف جيدا إن ترامب ادعى أنه ألله وكان أول من أقر بذلك هم العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وأكثر من 250 منظمة إرهابية وهابية منتشرة في كل دول العالم والزمر الصامية تدين بالدين الوهابي دين آل سعود مهمتها إكراه البشر الى عبادة ترامب.
لكن النهضة الإسلامية الصرخة الإسلامية الإنسانية الحضارية بقيادة الإمام الخميني التي رددها كل الأحرار من بني البشر في كل القارات ( إزالة الظلم وإقامة العدل ) لا نريد سواها فكانت بحق قوة ربانية تمكنت من صنع وخلق انتصارات ونجاحات خيالية أسطورية.
ها هو ربهم ترامب يهزم ويبعد من قبل أحرار أمريكا وقرروا عزله واعتقاله وقرروا إحالته الى القضاء لينال جزائه العادل قيل ان ترامب لعن آل سعود وآل نهيان وكل كلابهم لأنهم هم الذين أوهموني وجعلوني الله وصدقتهم وقالوا لي أنت الله وسنجعل من كل بني البشر تعبدك وسنقتل من يعبد غيرك والآن صدقت قول القرآن الكريم الذي منع المسلمين وكل الناس من التقرب من آل سعود لأنهم وباء معدي لأنهم فاسدون ومفسدون ( اذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة) وهؤلاء هم آل سعود ومن حولهم.
لهذا لم يبق أمامهم إلا العودة الى سيرة أجداهم الفئة الباغية إل سفيان التستر بالإسلام علنا والكيد له سرا رغم أن الظروف في زمن أجدادهم أعداء الحياة والإنسان غير الظروف الآن ومع ذلك سنركبها حتى لو أيام قليلة.
لهذا قرروا إنشاء وحدات إرهابية سرية لها مراكز ومقرات واضحة أشبه بالعلنية في شمال العراق وفي غرب العراق وكلفت بمهمات خاصة وفي المقدمة اختراق المنظمات المدنية والأحزاب المدنية والعلمانية وحتى اليسارية وبدقة والسيطرة عليها او حتى إنشاء أحزاب ومنظمات وشراء بعض الذين فقدوا شرفهم وإنسانيتهم ولونوهم بألوان حسب رغبتهم علماني مدني يساري مرجع ديني وطلبوا من الذي يرتدي عمامة ان يرميها ومن الذي لا يرتدي العمامة ان يرتدي العمامة.
الغاية من ذلك هو ضعف الصحوة الإسلامية من خلال خلق الفوضى والنزاعات والصراعات بين الشيعة أنفسهم مثلا يقتلون الحكيم ويتهمون الصدر او يقتلون الصدر ويتهمون المالكي على يد كلابهم أي الوهابين والصدامين تحت اسم الصدر والمالكي بمهاجمة مجموعة تابعة للصدر والمالكي او حتى الذين لا علاقة لهم بالأمر المهم خلق فتنة.
لهذا على القوى الإسلامية المتمسكة بالصرخة الإنسانية الحضارية ان يعودوا الى عقولهم ويتحدثوا معها في حالة حدوث مثل هذه الحالات أعلموا إن أعداء العراق والعراقيين يراهنون على تجزئتكم وانقسامكم.
اعلموا ان أعدائكم نادمون جدا على تحرير العراق من عبودية بيعة الجاهلية التي فرضها معاوية وتسليم العراق الى أهله.
فالأمريكان كانوا يعتقدون سيجعلون من العراق بقر حلوب كما هو حال ال سعود وآل نهيان وغيرهم .
وكان آل سعود يعتقدون سينهون الصحوة الإسلامية في العراق ومن ثم إيران ويحققون وصية ربهم معاوية في ذبح 9من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم يجعلونهم عبيد وجواري.
وكانت دولة إسرائيل تعتقد إنها حققت أمر الرب أي دولة إسرائيل الكبرى من البحر الى الجبل.
وهذا هو المستحيل لهذا خابت ظنونهم وتحطمت مخططاتهم.
https://telegram.me/buratha