المقالات

الساعات العصيبة من عمر أمريكا الى ماذا تنتهي؟؟

1904 2021-01-19

 

  هاشم علوي ||

 

اربع وعشرون ساعة تبقت من ولاية المعتوه ترامب تتوالى فيها الاحداث وتتسارع نحو يوم تنصيب الرئيس بايدن والمجتمع الامريكي يضع كفه على صدره وخده قلقا وخوفا من ان تنحدر الاوضاع الى الهاوية في ظل التحركات لانصار ترامب في مختلف الولايات والتي ظهرت خلال الاربع والعشرين الساعة الماضية على شكل مجاميع مسلحة تجوب الشوارع وتحتشد امام المؤسسات.

البنتاجون حشدت الالاف  ام لم تكن مئات الالاف لتأمين واشنطن وحفل تنصيب بايدن ومخاوف تعصف بالمجتمع الامريكي من اندلاع حرب اهلية قبل التنصيب او بعده.

القوات الامريكية تموضعت في محيط الكونجرس وحددت الشوارع المغلقة وسدت الطرقات المؤدية الى الكونجرس وحددت  آليات الدخول والخروج في احتياطات أمنية غير مسبوقة ولم تشهدها امريكا من قبل.

الشوارع المليئة بالجنود تنبئ عن مخاوف من اعمال عنف قدتصل الى محاولات انقلابية تفشل عملية التنصيب المرتب لها يوم غدا الاربعاء العشرين من يناير الجاري.

القلق الامريكي وصل الى ذروته على المستوى الرسمي والشعبي بسبب ترامب الذي يرى ان الانتخابات سرقت وانه هو الفائز وخصوصاً بعد ان دعى انصاره للتجمهر واقتحام الكونجرس في السادس من الشهر الجاري لمنع التصويت على نتائج الانتخابات التي فازبها منافسه بايدن.

محاولات عزل ترامب لم تنجح بسبب تركيبة النظام السياسي الامريكي وتقاسم الحزبين الجمهوري والديمقراطي السيطرة على مجلسي الشيوخ والكونجرس.

رغم حضر حسابات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي التي كان يغرد عبرها مخاطبا جمهوره واجراءات اعلامية صارمة لمحاصرة ترامب من اي اطلالة اعلامية غير محسوبة تثير الفوضى وتشعل فتيل الانفلات الامني فإن المخاوف مازالت كبيرة في ظل التحركات التي تشهدها الولايات الامريكية حتى وصل الحال بالبنتاجون الى اجراء  فحوصات لبيانات القوات الواصلة الى واشنطن لتأمين حفل التنصيب في خشية استخباراتية ان يحصل اختراق وتفجير الوضع من الداخل وعبر القوات المعول عليها حماية الاحتفال.

حسب المعلن ان ترامب لن يحضر وهذا مايؤكد المخاوف الامنية من حدوث شيئاً ما اوصل بعض الكتاب والمحللين الى مرحلة التخلص بالاغتيال لاحدا منهما اما بايدن او ترامب.

هذا الذعروهذا الوضع يلقي بظلاله على ديمقراطية امريكا المزيفة والتي كانت تجمل بها صورتها والتي كشفها ترامب وكانت تستخدمها كسوط مسلط على الدول والشعوب وتجلت حقيقتها فيما وصلت اليه فلافرق بينها وبين بلدان العالم الثالث الموسومة بالدكتاتورية والقمعية فهاهي امريكا تشرب من الكأس الذي جرعته للشعوب بالعالم فكم دمرت وقتلت شعوب باسم التحرير والحرية وكم عاقبت شعوب ودول باسم الديمقراطية وكم اسقطت انظمة بذريعة الدكتاتورية!!

انها امريكا التي تعاني العنصرية والخلل الاجتماعي اقتاتت على اشلاء ودماء الشعوب وصلت الى مرحلة الانحدار  والانحسار ولن تشفع لها قوتها العسكرية ان يظل نفوذها العالمي كما كان بعد ان تعرت ديمقراطيتها الزائفة وحقوق الانسان المهدرة.

ساعات عصيبة ستعكس نفسها على اداء امريكا على المستوى الداخلي والخارجي سيكون من الصعب على الادارة الجديدة لملمتها وربما يحدث مالم يتوقع من تفكك بنيوي للولايات الغير متحدة يؤدي الى تراجعها دوليا واعادة قواتها المنشرة على طول وعرض الكرة الارضية واخلاء قواعدها العسكرية التي تزيد عن سبعمائة وثلاثين قاعدة عسكرية خارج الاراضي الامريكية واعادة اساطيلها وبوارجها المنتشرة بالبحار والمضايق والمحيطات.

ساعات صعبة وعصيبة العالم يترقب ماستأول اليه الولايات الامريكية والى ماذا ستنتهي؟؟؟ وان غداً لناظره قريب.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك