المقالات

الشعب يرفض والرئيس يعترض 4جي تتمدد


حيدر عباس الطاهر

 

ان من سخريات القدر انك تجد نفسك في كوم من التناقضات التي لم يعتاد عقلك على الاستسلام لها وتبنيها ، فمن المسلمات مهما كان نوع التسلط ومصادر ةارادة الشعوب لكن هذا التسلط قد يكون مغلف بغلاف ابوي يبحث عن مصلحة الشعب والدفاع عن حقوقه .

لكن ان تصل الحدود الى ان تجبر على تغيير مفاهيمك وتضع العقل جانباً ويجب ان تستسلم لما يهواه سيادة الريس فانك اما ان تكون مجنون او مجنون لانني لا ارى غير ذلك من تفسير.

وهنا اود ان اطرح نموذج يتناقض مع ارادة الشعب وحماية مصالحه، فعلى سبيل المثال لا اجدتبريراً منطقياً لاصرار دولة الرئيس على الابقاء على

شركات الهاتف النقال والسعي من اجل احالة الرخصة الرابعة اليها التي تعرف ب ( 4GE) على الرغم ما يحمل المواطن العراقي من تجربة مريرة كانت هي الاسوأ من حيث ما يقدم من خدمات في جميع البلدان من حيث ردائة الخدمة والتعريفة الباهضة التي تفرض على المواطن اضافة الى ضياع واضح لحقوق المستهلك في ضوء وجود قوانين فصلت على اهواء الشركات وقد تغافلت لابسط حقوق المستهلك حيث فرضت الاحقية للشركات على المواطن واذا اردنا ان نحصي بعض من هذه التجاوزات حيث اعطت الحق للشركات في كتابة عقد بيع شريحة السيم كارت وتجعل لها الاحقية، في اسقاط ملكية المستهلك لشريحة السيم كارت بعد مضي فترة زمنية لم يقم الزبون بتعبئة الرصيد لها مع العلم ان المواطن قد قام بدفع مبلغ مالي لشراء الشريحة!.

ادى هذا الاجراء التعسفي ضد المواطن الى تحول ملكية الشريحة الى شخص اخر مما خلق اشكالات كبيرة انتهكت فيها خصوصية الزبون كونها ارتبطت بالعديد من برامج التواصل الاجتماعي كبرنامج الفايبر والوات ساب وغيرها ، وهذا بحد ذاته يشكل خطر يهدد خصوصية المواطن العراقي .

اضافة الى بيع الرصيد اعلى من قيمته السعرية، فهل يعقل يشتري المواطن الرصيد فئة ٥ الاف دينار ب مبلغ ٦ الاف دينار او رصيد فئة ١٠ الاف دينار بمبلغ ١٢ الف دينار ، لا اعلم هل هذا الربا ام ابن عمه؟.

ومع كل هذا تجد ان المواطن، مجبر للرضوخ كون لاتوجد لديه خيارات اخرى.

اما اذا تحدثنا في المبالغة الكبيرة في احتساب رسوم الخدمة التي تعد الاعلى بين بلدان المنطقة قياساً بما يقدم من خدمات لا ترتقي للحصول على رضا المستهلك.

كل هذا يعد سلب لحقوقه.

وما يقابله من سكوت يثير الاف علامات الاستفهام لكل الاصوات السياسية والقيادات والقنوات الفضائية التي طالما تبجحت بدفاعها عن حقوق الشعب والوطن ! .

وبعد ان سنحت الفرصة لازالة هذا الكابوس من على صدور العراقيين

وتكللت الجهود الخيرة لاستحصال قرار من المحاكم العراقية بمنع التجديد لها

نتفاجأ باصرار رئيس الوزراء ان يكون هو المعترض والمستأنف لقرار المحكمة في سابقة يفسرها المواطن وقوف رئيس الوزراء بالضد من ارادة الشعب

على الرغم مما تحمل التجربة من تاريخ مثقل بالاخفاقات وعدم الاكتراث لحقوق المواطن.

لا نعلم هل دولته لا يعلم بهذه المعاناة ام حرفت امامه الحقائق ام الامر يفسر غير ذلك؟.

وعليه يجب ان يستمع سيادته لصوت الشعب والوقوف معه في منازلته من اجل استرجاع حقوقه ومن غير المنطقي ان يختار كفة الشركات والمنتفعين على الشعب

لان ارادة الشعوب اقوى من الشركات.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك