المقالات

حدثنا بياناتنا فهل ستحدثون ضمائركم !!

1602 2021-01-18

 

زيد الحسن ||

 

الديمقراطية هي مصطلح يطلق على نظام الحكم المتبع من الدولة ، ومن المفترض انه يعبر عن الرأي والرأي الاخر ، والمساواة بين جميع اطراف المجتمع وخصوصا ان كان مجتمع تتواجد فيه اقليات او مكونات مختلفة في الدين والمذهب والقومية ، فعليهم التمسك بتلك الديمقراطية وعدم السماح للعابثين العبث بها ، تموت الديمقراطية في ظل حكومات فاسدة لا تراعي مصالح شعوبها ، و تنتحر في صناديق الانتخابات اصوات الشرفاء ، وتلد ديمقراطية الفساد اولاد زنى يركبون موجة الشرف ، وبسرعة البرق تنكشف اوراقهم .

الاوضاع في العراق على مفترق طرق ، هذا مايعلمه الجميع ويشعر به ، حكومة السيد الكاظمي امام انظار العالم كله لتنفذ وعدها للشعب باجراء انتخابات عادلة نزيهة .

اليأس دب في ثلثي ابناء الشعب و قرروا العزوف عن الذهاب الى الانتخابات ، وانا واحدا منهم كنت قد قررت هذا ، لكن يبدوا ان لا مخرج لانقاذ البلد الا بترشيح رجال لديهم القناعة بأن العراق يستحق ان ينهضوا من اجله .

الطبقة الفاسدة في العراق تعرقل ترشيح وجوه جديدة خيرة شريفة ، وقد عمدت الى استخدام كل السبل لمنعهم من الترشيح ، حتى انها اوغلت باساليبها القبيحة ولجأت الى استخدام الكواتم القاتلة وانهاء حياة من اراد التغيير ، وهذا الخوف حقيقي لديهم ، لانهم قد وصلوا الى نهاية المطاف ، فلقد دمروا العراق تدميراً كاملا ولديهم العلم والمعرفة بان دوام الحال من المحال ، فلا بد ان ياتي يوم وينتفض عليهم الناس .

واجبي و واجب كل عراقي الحث على تحديث بياناتهم واختيار الشرفاء الذين نعرفهم معرفة حقيقة ونعلم سيرتهم و سريرتهم ، وعدم اضاعة هذه الفرصة لانها الفرصة الاخيرة في تاريخ ديمقراطية العراق .

صورة اخرى ؛ لو رفضتم ايها الساسة تحديث ضمائركم و استمريتم في غيكم و ركبتم مراكب الغرور ، احدثكم عن هذه الصورة ام انكم تعرفونها ؟

ستكونوا عبيداً للاجنبي ، وستكونا خدماً و اتباعاً للشيطان يملي عليكم افعالكم ، وستقدمون فروض الطاعة لكل نجس يمنحكم امان زائف ، وبعد ان يجف بئر الطمع و تنتهي ورقتكم يرميكم في مكب الخونة وفي سلال الاجرام ولن تقوم لكم قائمة .

من اجل الشيبة الطاهرة المخضبة بالدماء لقادة النصر ، الذين لن تلد الارض مثلهم حدثوا ضمائركم ،

من اجل شهداء العراق الذين قاتلوا داعش حدثوا ضمائركم ،

من اجل سبايا العراق لدى داعش  حدثوا ضمائركم ،

من اجل اليتامى والثكالى حدثوا ضمائركم ، من اجل الجياع والمشردين حدثوا ضمائركم ، من اجل النازحين في خيام البرد حدثوا ضمائركم ، من اجل تراب العراق وعرق جبين المستضعفين حدثوا ضمائركم .

الشعب سيحدث بياناته انا على ثقة من هذا ، لانه شعب واعِ وقد حفظ الدرس ، وهو ملتزم لوصايا المرجعية الرشيدة التي تقول لا تغيبر ناجحاً الا عبر صناديق الاقتراع ، فماذا عنكم بعد هذا القول الفصل ، هل ستحدثون ضمائركم عسى ان ننسى لكم صنيعكم وافعالكم الماضية ؟!

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك