زيد الحسن ||
الديمقراطية هي مصطلح يطلق على نظام الحكم المتبع من الدولة ، ومن المفترض انه يعبر عن الرأي والرأي الاخر ، والمساواة بين جميع اطراف المجتمع وخصوصا ان كان مجتمع تتواجد فيه اقليات او مكونات مختلفة في الدين والمذهب والقومية ، فعليهم التمسك بتلك الديمقراطية وعدم السماح للعابثين العبث بها ، تموت الديمقراطية في ظل حكومات فاسدة لا تراعي مصالح شعوبها ، و تنتحر في صناديق الانتخابات اصوات الشرفاء ، وتلد ديمقراطية الفساد اولاد زنى يركبون موجة الشرف ، وبسرعة البرق تنكشف اوراقهم .
الاوضاع في العراق على مفترق طرق ، هذا مايعلمه الجميع ويشعر به ، حكومة السيد الكاظمي امام انظار العالم كله لتنفذ وعدها للشعب باجراء انتخابات عادلة نزيهة .
اليأس دب في ثلثي ابناء الشعب و قرروا العزوف عن الذهاب الى الانتخابات ، وانا واحدا منهم كنت قد قررت هذا ، لكن يبدوا ان لا مخرج لانقاذ البلد الا بترشيح رجال لديهم القناعة بأن العراق يستحق ان ينهضوا من اجله .
الطبقة الفاسدة في العراق تعرقل ترشيح وجوه جديدة خيرة شريفة ، وقد عمدت الى استخدام كل السبل لمنعهم من الترشيح ، حتى انها اوغلت باساليبها القبيحة ولجأت الى استخدام الكواتم القاتلة وانهاء حياة من اراد التغيير ، وهذا الخوف حقيقي لديهم ، لانهم قد وصلوا الى نهاية المطاف ، فلقد دمروا العراق تدميراً كاملا ولديهم العلم والمعرفة بان دوام الحال من المحال ، فلا بد ان ياتي يوم وينتفض عليهم الناس .
واجبي و واجب كل عراقي الحث على تحديث بياناتهم واختيار الشرفاء الذين نعرفهم معرفة حقيقة ونعلم سيرتهم و سريرتهم ، وعدم اضاعة هذه الفرصة لانها الفرصة الاخيرة في تاريخ ديمقراطية العراق .
صورة اخرى ؛ لو رفضتم ايها الساسة تحديث ضمائركم و استمريتم في غيكم و ركبتم مراكب الغرور ، احدثكم عن هذه الصورة ام انكم تعرفونها ؟
ستكونوا عبيداً للاجنبي ، وستكونا خدماً و اتباعاً للشيطان يملي عليكم افعالكم ، وستقدمون فروض الطاعة لكل نجس يمنحكم امان زائف ، وبعد ان يجف بئر الطمع و تنتهي ورقتكم يرميكم في مكب الخونة وفي سلال الاجرام ولن تقوم لكم قائمة .
من اجل الشيبة الطاهرة المخضبة بالدماء لقادة النصر ، الذين لن تلد الارض مثلهم حدثوا ضمائركم ،
من اجل شهداء العراق الذين قاتلوا داعش حدثوا ضمائركم ،
من اجل سبايا العراق لدى داعش حدثوا ضمائركم ،
من اجل اليتامى والثكالى حدثوا ضمائركم ، من اجل الجياع والمشردين حدثوا ضمائركم ، من اجل النازحين في خيام البرد حدثوا ضمائركم ، من اجل تراب العراق وعرق جبين المستضعفين حدثوا ضمائركم .
الشعب سيحدث بياناته انا على ثقة من هذا ، لانه شعب واعِ وقد حفظ الدرس ، وهو ملتزم لوصايا المرجعية الرشيدة التي تقول لا تغيبر ناجحاً الا عبر صناديق الاقتراع ، فماذا عنكم بعد هذا القول الفصل ، هل ستحدثون ضمائركم عسى ان ننسى لكم صنيعكم وافعالكم الماضية ؟!
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha