ضحى الخالدي ||
على إحدى القنوات العراقية الإسلامية شاهدت لقاءً خاصاً بمسؤول أو نائب من ذي قار؛ لم أركِّز حقيقةً على صفته واسمه، وسمعت بعضاً من كلامه عن وجوب تطوير المحافظة التي تعد واحدة من أفقر المحافظات العراقية، ووجوب تقديم الخدمات لها.
حقيقةً بنظرة لمنزله الذي تم التصوير فيه تساءلت: إذا لم يستحِ الإنسان من الله، فعلى الأقل ليستحِ من الناس الذين يخاطبهم. كيف سيقنعهم بانتخابه مثلاً؟
صحيح أن أذواق الناس تختلف بين الفخامة والبساطة، وأن الناس مسلَّطون على أموالهم، لكن توجد معايير للإسراف.
نسخة طبق الأصل عن غرف طعام قصور المقبور، وإذا سألت -من باب الفضول طبعاً-عن سعرها في أي معرض للأثاث ستجد أنه يعادل سعر سيارة صالون صغيرة، وهنا أتكلم عن غرفة الطعام فقط، لم أتكلم عن ثريات الكريستال ومزهريات الخزف العملاقة التي تتسع لي كي أختبئ بها، ولا عن زخارف السقف المغربية المتدلية، ووووو
يشهد الله لا أحمل حسداً تجاه أحد، ولي منزل يشهد جميع زواره بأناقته، لكن حينما نتحدث عن آلام الفقراء علينا أن نتحلّى ببعض المصداقية إِنْ لم يكن الإنصاف؛ لا كتلك ..التي تتحدث عن الشرف.
محافظاتنا مشتعلة بأخطر مؤامرة لإحراقها لأن هناك تسريب في وقود إنفجارها: الفقر، الجهل، المرض.
https://telegram.me/buratha