المقالات

جيش العراق يمثل العراق أم أعداء العراق؟!

1345 2021-01-10

 

مهدي المولى||

 

أي نظرة موضوعية ودقيقة و عميقة  لما سمي بالجيش  العراقي  يتضح لنا بشكل واضح وجلي أنه جيش الحكام الطغاة جيش أعداء العراق و العراقيين  وفي خدمتهم منذ تأسيسه في 6 كانون الثاني 1921 وحتى قبر الطاغية صدام وزمرته فكانت عناصره  وخاصة ضباطه  وقادته مجرد عبيد وخدم  للحاكم وزمرته وكانت  مهمته حماية الطاغية وأفراد عائلته وعشيرته وقريته.

  لأن هذا الجيش وكل الأجهزة الأمنية محصورة في مكون واحد في عائلة واحدة في عشيرة واحدة في قرية واحدة رغم أن هذا المكون يمثل أقل المكونات  العراقية  نسبة في العراق  حتى أن العراقيين  قبلوا بحكم بريطانية وجيشها على  ملك مستورد و وزمرة حقيرة طائفية معادية للعراقيين والعراق من خريجي المدارس العسكرية العثمانية التي كانت لا تقبل أي عراقي حر شريف.

وخاصة الشيعة  وكانت هذه الزمرة  معروفة بعدائها وحقدها على العراقيين وخاصة الشيعة الذين يمثلون أكثر من سبعين بالمائة من سكان العراق كما كانت هذه الزمرة أداة  بيد الخلافة العثمانية  المعادية للعراقيين والعرب والمسلمين وبشكل علني وبتحدي وكانت مبنية   على القمع والاضطهاد  فكانوا يرون الشيعة فرس مجوس حتى الكرد الافيلية فرس مجوس لأنهم شيعة.

فالشيعي مهما كان فهو ليس عربي ولا عراقي ولا مسلم  وكما كانت سياستهم في خدمة أل عثمان ساروا عليها في خدمة العائلة الملكية المستوردة.

أنا لا أتهم كل عناصر الجيش العراقي لكن تأسيس الجيش العراق وفق هذه الحقيقة أي أنه ضد الشيعة لا يسمح للشيعي الدخول فيه رغم ان الشيعة العرب يمثلون أكثر من 90 بالمائة من نسبة العرب في العراق ومع ذلك  لا يثقون بهم لأنهم كما يقولون فرس مجوس..

فهذا الجيش  تأسس  من  عبيد وخدم الدولة العثمانية وكانوا  ينظرون الى العراقيين وخاصة الشيعة الذين نسبتهم في العراق أكثر من سبعين بالمائة من سكان العراق بأنهم ليسوا عراقيين  بل كانوا يطعنون في شرفهم في أصلهم في نسبهم في دينهم.

يقول أحد جحوش صدام  ان الشيعة العرب ليسوا عربا وليسوا عراقيين  ويقول ان الشيعة شعوبيين بالإجماع  فرس بالإجماع وهم من بقايا الساسانيين في العراق  لا حق لهم  العيش  في العراق ولا في السلطة  وكان حزب البعث يوكد ان كل شيعي هو أعجمي أي غير عراقي  غير عربي  غير مسلم وهذا يعني  يجب ذبحه.

وبقول هذا الجحش ان طه الهاشمي  الذي عين وزيرا للدفاع  في الحكومة الملكية المعروف بعدائه للعراقيين وخاصة الشيعة الذين يمثلون  النسبة المطلقة  في العراق ينظر الى الشيعة كحجر عثرة في طريق الوحدة العربية.

رغم اعترافه بالشيعة هم أكثرية السكان لأنهم  يعارضون  اندماج العراق  مع الدول العربية، والعجيب نرى هذا الجحش الحقير يتمادى بحقارة و خسة على العراقيين الأحرار رغم علمه ان ما سماهم بالأكراد لا يمثلون شي يذكر  ونسبة السنة لا يمثلون الا 5 بالمائة.

 ويضيف هذا العبد الحقير  للأسف ان المستعرب الشيعي أكثر عداءا وحقدا وكرها على الشعب الكردي من العربي السني.

لا شك مثل هذا الجيش  من العار ان أسميه بأسم الجيش العراقي وأنسبه الى العراق كيف أسميه   بالجيش العراقي ألذي أسسته زمرة معادية للعراق والعراقيين تعتبر أكثر من 70 بالمائة من العراقيين  وأكثر من 90 بالمائة من نسبة العرب في العراق فرس مجوس  .

ومن هذا المنطلق  أطلقت على العراق الذي تأسس في عام 1921 بعراق الباطل حاول بعض الضباط الأحرار إلغاء عراق الباطل بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم   في ثورة 14 تموز عام 1958 وفعلا  بدأ يتحرك  بهذا الشأن مما أغضب أعداء الله والحياة والإنسان   وتعاون كل أعداء العراق وفي المقدمة أعراب الصحراء وأعراب الجبل  وأسيادهم عربان الخليج و فرعون مصر عبد الناصر والنازية التركية   وإسرائيل وأمريكا وتمكنوا من ذبح الثورة وعادوا الى عراق الباطل.

 وفي 9-4-2003  تحرر العرا ق والعراقيين وتم إلغاء عراق الباطل وكل مؤسسات ودوائره لان كل ما أسسه الباطل فهو باطل  ومنها جيش صدام الطائفي العنصري  الذي كان جيش دولة آل عثمان وبدأ العراقيون ببناء عراق الحق  بناء عراق لكل العراقيين لا ملك لعشيرة ولا لقرية ولا لمكون  وإنما لكل العراقيين جميعا.

لهذا توحد أعداء العراق والعراقيين وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين والعجيب نفس المجموعات التي أعلنت الحرب على العراق والعراقيين  بعد ثورة 14 تموز عام 1958

 ولا تزال الحرب مستمرة من أجل  إلغاء عراق الحق وعودة العراقيين الى عراق الباطل.

لكن العراقيون قرروا الدفاع عن عراق الحق الذي تأسس بعد تحرير العراق في 9-4 -  2003  وعدم العودة الى عراق  الباطل مهما كانت التحديات والتضحيات.

وهذا يتطلب من العراقيين الوحدة وحل  الجيش  وكل الأجهزة الأمنية التابعة لصدام  ومراقبة عناصرها  فالعبيد لا يمكن الوثوق بهم.

لهذا على الحكومة العراقية على كل عراقي حر ان تلغي الاحتفال بتأسيس الجيش العراق في يوم 6 كانون الثاني من كل عام  كما يجب على وسائل الأعلام  ان تكشف سلبيات ومفاسد هذا الجيش

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك