المقالات

كَيف تَبدَّلَت الأمور بين ليلَةٍ وضُحاها؟


 

 

🛑 ✍️ إسماعيل النجار..

 

♦    #بعدما وصلت المنطقة الى أعلى درجات الغليان وإلى حافة الإنفجار، من خلال التهديدات المتبادلَة بين واشنطن وتل أبيب من جهة وبين طهران من جهة أخرَى؟

[ ورفع درجة الإستنفار في الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى اللون الأحمر في سابقة لَم تحصل من قبل.

[ بقدرَة قادر أنزَل الله ألمطر وإنخفضَت حرارة الصفيح المتَجَمِّر إلى أقل من 50٪ على أقل تقدير والسبب واضح وغير خَفي على المتابعين والمراقبين الذي عَزوا ذلك إلى لُطف الله أولاً وإلى حماقة ترامب ثانياً؟

 

♦️ الفيل المتمرد الذي كانَ هائجاً طيلَة فترة الشهور السِتَّة الأخيرَة ضاقَ ذرعاً في الشهرين الأخيرين اللذان سبقوا الإنتخابات الرئاسية في بلاده، بعدما شعَر بأن مَن حوله بدأوا بالإبتعاد والتَخَلِّي عنه تباعاً، ونتيجة ذلك كنا قد لاحظنا حجم الإستقالات والإقالات ألتي حصلت داخل الإدارة الأميركية بدءً من مستشار الأمن القومي جون بولتون، مروراً بوزير الدفاع مارك إسبِر، وجيمس ماتيس وزير الدفاع الحالي الذي لَم يتم تعيين بديلاً له، وصولاً إلى كبار مساعدي السيدة الأولى ومسؤولة المكتب الإعلامي في البيت الأبيض.

[ قَرَّرَ ترامب أن يلعب كل أوراقه مَرَّةً واحدة خلال [ال15] يوم الأخيرة، محاولاً تعطيل التصديق على نتائج المُجَمَّع الإنتخابي، عبر محاصرَة الكونغرس، والضغط عبر نائبه {بِنس} لتغيير نتائج الولايات المتنازع عليها لصالحه لكنه إنقلبَ عليه في اللحظات الأخيرة بعدما كانَ رهانه عليه كبير جداً؟

[ لَم يبقى أمام ترامب إلَّا خطوة واحدة يحرج بها الجميع ووضعهم تحت الأمر الواقع، هذه الخطوة كانت محل خوف كبير لدى الكثيرين من القادة الأميركيين الكبار من عسكريين ومدنيين عَبَّرَت عنها هيلاري كلينتون بقولها أن ترامب لا زال يتمتع بصلاحيات واسعه هيَ إعطاء الأوامر للقيادة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط بتوجيه ضربة لطهران وإشعال حرب في المنطقة قد تبقيه لأربع سنوات أخرى في الحكم،حسب الدستور الأميركي رغم أنف الجميع،

[ أيضاً وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صَرَّح بأن ترامب لديه صلاحيات واسعه لإستخدام السلاح النووي مما يشكل حالة خطيرة ستستمر لغاية آخر لحظة من ولايته الرئاسية.

♦️ لكن حماقَتهُ وتَسَرُعهُ ولجوئهُ إلى ردَّات الفعل الآنية، وإقتحام مناصريه لمبنى الكونغرس، قلبوا الموازين رأساً على عَقَب وجردتهُ من قوتهُ وجرأتهُ وَتبدلَت أحوال المنطقة بكاملها.

♦️ *للذين سألوني ما هو سبب تغيير رأيي بين ليلة وضحاها بالنسبة لإشتعال حرب في المنطقة بين إيران وأميركا؟

{ أقول لهم :

ألسياسة مثل الطقس اذا ارتفعت درجة حرارته عانينا الحريق.

{ وإذا إنخفضت عانينا الغريق؟

♦️ لذلك كنا متأكدين من جنون ترامب ونواياه إتجاه إيران، لكن عندما اقتحم مناصروه الكونغرس؟ حكم على نفسهِ بالإعدام. وأنتهى وأصبحت الحرب خلف ظهرنا ومستحيلَة، لأنه لَم يعد بإمكانه منفرداً مجابهة العالم بأسره داخلياً وخارجياَ.

[وهو اليوم يسأل مستشاريه عن جدوى إصدار عفو رئاسي عن نفسه! وخلفياته القانونية.

[ أما الكيان الصهيوني الذي يرغب بتوجيه ضربَة إلى إيران وكانَ في غاية الشوق لها، أصبَحَ وحيداً في ميدان المعركَة إذا ما أخطاء في حساباته معها؟ وهو الآن يقف مذهولاً من التحولات الكبيرة التي حصلت خلال ساعات قليلة يبحث عن شريك فلم يجد لأن مَن طَبَّعوا معه يحتاحون لِمَن يضع لهم الحفَّاضات إذا إشتعلت الحرب.

 

♦ إسماعيل النجار...

 

    لبنان[8/1/2021]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك