المقالات

يوماً كنتُ اخاف الموت..!

1113 2021-01-08

 

مازن البعيجي ||

 

لم اخرج من وسط عائلة ذات بعد معرفي كبير أو ثقافة جهاد عميقة! بل كانت الأقدار قد وضعتني بين يدي احن اب واحن أم تخشى علينا من نسيم الهواء البارد أو الحار!

ولازلت اتذكرها كيف تدخل طوارئ حين تريد ان يستحم أحدا منا تحضر النار في كوخنا الطيني الصغير وتسد فتحات الغرفة كثيرة الثقوب حتى لا يلامس أجسادنا بعد الاستحمام الماء فنمرض وقد نموت هكذا زرع فينا حنانها الفطري والرائع وكأنها حارس قد اودع اعظم امانة ويحاول صيانتها وحمايتها .

من هناك ، شعرت برهبة الموت والخوف منه

حتى اخذتنا مدرسة الحياة وتعدد صفوفها ، ورزقنا نِعَم وعطايا على شكل اساتذة ومعلمين كانوا خير تعويض لما بقي شاغراً دهراً طويلاً ، قلبوا لنا معادلة الخوف من شيء اسمه "الموت" طبعاً ليس بليلة وضحاها ، بل مسيرة حياة طويلة ومضنية وصعبة ، ومراحلها من الألم لا تكاد تحصى! لكنها غيرت من قناعة الخوف من الموت ، الى قناعة اخرى هي ايضا الخوف من الموت ولكن من الموت الطبيعي دون رسالة ولاهدف!

أعني أن نموت بمرض أو حادث أو أي سبب اخر غير موت "الشهادة" الشهادة التي هي أمنية المعصومين عليهم السلام مع مقدماتها الحقيقية ( وقتلاً في سبيلك فوفق لنا ) ليقينية حاكمة وهو أن كل منا يوماً سينتهي له العمر ويموت سواء الموت بخروج الروح أو الموت السريري الذي قد يصبح بعض الأحيان عالة على الأهل بما فيه من ألم ومشقة!

فالشهادة في سبيل الله تعالى هي المكرمة التي ينتظرها كل مجاهد صحيح الإعتقاد بها وبمسيرها الروحاني وطريقها الإلهي المؤدي إليها وتحصيلها بعد تهيئة القناعة والعمل الذي يكون رشوة لها لتحل كمنقذ لنا يخلصنا من هاجس الحياة أو موتها البعيد عن الشهادة .

حلم أضحى يؤرق الروح كلما تقدم العمر ورق العظم وطال الإنتظار ، وقد لا يأتي ذلك الحلم الذي بدأنا بالخوف من عدم تحققه حتى صرنا نبكيه بكل قنوت أن ترجل ولكن على نمط غير طبيعي او عادي خشية فواته ولا نخرج من ذلك الدعاء الذي ورد ( وقتلا في سبيلك فوفق لنا)..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك