المقالات

عندما تقدم القربان يسقط الشيطان

1338 2021-01-08

 

✍🏻رجاء اليمني ||

 

  ساجدة تلك الحروف التي قيلت في محراب التضحية. وعجزت وخلعت عباءة الذل والعار، وكل ألفاظ الخنوع والخضوع للطغاة بسبب دمعة أم ثكلى لم تجد كلام ينسيها. هل تفرح بقدوم شهر يناير لميلاد فلذة الكبد فيه، أم لفقدها في الدنيا وميلاده للآخرة. من يساعد هذه الأم في مواساتها ويحمل بعض من ألم الفراق ويساعدها عليه سوى  بعض العبارات التى زادتها قوة وعنفواناً، وتركت شرخاً وعلامات ذل وخضوع في وجوه وقلوب المنافقين.

وجعلت قلوبنا حَرَة بسكوت الحروف وتجمد الكلمات لتعلو كلمات "هيهات منا الذلة. "

 فحسبنا الله ونعم الوكيل، لله ما أخذ ولله ما أعطى.

وتلك طفلة تساقطت الدموع واحدة تلو الأخرى لفراق والدها لم تعرف من الدنيا سوى الألم فقد دفنت الأحلام مع والدها تاركاً طفلته لترضع الكرامة من تضحيات والدها. تركها يتيمة تحمل وسام العز والكرامة إلى جانب كل أعباء الحياة وحيدة، ولكن هناك وعد بين هذه الدماء وبين خالقها بأنه كفيل بما خلفت وراء ظهرها وذلك لمن يعلم قيمة اليتيم أنه نعمة من السماء لمن تخلف عن الشرف العظيم فعليه أن لا يدع اليتيم فهل من مذكر قال تعالى ( فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ)

وذاك طفل يريد والده أن يعود وتعود معه كل الأماني في حياة زائفة عشق الأب فيها غروب الشمس، عشق الشهادة ودرب الحسين سلام ربي عليه؛ ونال ما تمنى تاركاً  بضع كلمات على درب الله: " ماضون ولن نقبل الخضوع والذل" . هذه الكلمات رسمت لهذا الطفل منهج أبيه؛ بل وحددت المسار وأسقطت بها عروش الشيطان. فنهض الطفل حاملاً معه كل ألم الفراق  وتعب الحياة. يبحث عن الأمان أن لم تكن الأم على علم ودارية بالفضل العظيم الذي تفضل الله عليها بها. فتتحمل الأمانة وتمضي حتى يشتد عود صغيرها والله المتكفل. أو سوف يسخَّر الله المؤمنين لما خلفت الدماء. وسينهض الوليد مطالباً بكل مصداقية بدم الشهداء

 لتسقط الطغاة على مرور الزمن في مزبلة التاريخ.

عندما نشاهد هذه الدماء الطاهرة التي سفكت على محراب المكان المقدس؛ تجد عروش الطغاة في خزي وعار وتتزلزل الواحدة تلو الأخرى. وخير مثال ترامب وحالته الهستيرية. ونتحدث فيه عن تخبط يؤدي به إلى السقوط في مزبلة التاريخ والخزي والعار في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرةَ.

وتسقط بقية عروش الشيطان. ولازال هناك الكثير سوف تسقطها هذا الدماء الطاهرة وسوف تبتلع كل عروش الطغاة.

وسوف تثبت الأيام كلامي؛ وينكشف الستر ويسقط الطغاة مهما كان حجمه ضئيلاً ويسقط معهم كل الأقنعة والمنافقين والمطبلين ويعلو الذبح العظيم في المحراب المقدس وينشر الخير على أرض الله وتلك حقيقة كونية لا بد من حدوثها مهما طال الزمن.

وإن غداً لناظره قريب

والعاقبة للمتقين

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك