المقالات

الحجارة التي لم تعجبك قد تصيبك ..!

2535 2021-01-06

 

سامي التميمي ||

 

في أواخر التسعينيات كان هناك موقف علق في بالي  ولن أنساه وكل ما أتذكره أضحك وأحزن على التعاطي مع القانون في مجتمعاتنا العربية  لابد من ذكره لنأخذ منه عبرة كأفراد ومؤسسات دولة  .

كانت ومازالت هذه العادة السيئة للأسف في مجتمعاتنا العربية والمسلمة  والتي ندعي جميعا  بأن ( مجتمعاتنا محافظة)  وننتمي في عاداتنا وتقاليدنا لنظم وقوانين عشائرية  ودينية  .

في أحد الصباحات وأنا ذاهب للعمل  وفي مجمع كبير لوقوف السيارات ( كراجات ) باب المعظم والذي كان يضم مواقف للباصات الحكومية والخاصة وسيارات الأجرة ( التكسي  ) من حوله  ومجموعة من الجامعات والكليات والدوائر  والمؤسسات والسكن والمحلات التجارية  .

والتي غالبا ً ماتكون مكتظة بحركة السير  والناس  .

كان هناك ضابط برتبة صغيرة في الجيش العراقي (ملازم في الحرس الجمهوري) . وكان يستقل سيارة( فولكس واكن صنع البرازيل) ،وغالبا ماكانت توزع هدايا  للجيش  في النظام السابق .

 وكان مختالاً بنفسه يتلفت يميناً ويسارا  ويتخطف بأنظاره الوقحة الصبيانية الفتيات وغير مهتم لحركة المارة وأزدحام الشارع حتى صدم سيارة نوع ( أولدز موبيل) من الخلف .

 نزل  رجل كبير في السن  يلبس ملابس عربية ( دشداشة وعقال) وقال له ماذا فعلت .

ونزل الضابط المراهق وقال له بلهجة متعجرفة اليوم كذا وسأفعل بك كذا  وكذا وأنهال  بضرب الرجل المسن مع ( سب وشتم ) .

 وتبين من كلام الرجل المسّن بأنه كان يوصل أحداً من أولاده للجامعة .

 وفجأة حضر رجل المرور. وماكان منه إلا أن يصطف بجنب الضابط المراهق ويلوم وينتقد خصمه.

وللعلم أن القانون صريح بأن من يصدم سيارة واقفة بموقف صحيح من الخلف تكون العقوبة والغرامة عليه . 

وهنا حدثت المفاجئة طلب شرطي المرور هوية الأثنان وتبين بأن الرجل المسن هو أمين سر القيادة العامة للقوات المسلحة ( الفريق الركن حسين رشيد التكريتي).

وعندها طلب من الشرطي المرور بأن يكلم ضابط القاطع ومدير المرور العام .

أنقلب الموقف 180 درجة وصار الضابط والشرطي يترجون الرجل المسن بالسماح وحتى صاروا يقبلون يديه. ولكنه رفض وقال لهم سوف أقدمكم للعدالة .

وضحك الجميع من كان حاضراً مسرحية الشارع ومن كلمة العدالة .

وتخيلنا بأن الموقف لو كان معنا .

العدالة يجب أن يفهمها ويطبقها الجميع بلا أستثناء .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك