المقالات

ساحة التحرير تعلن هويتها ..!

1604 2021-01-04

 

د. علي الطويل ||

 

عام مضى على استشهاد البطلين الهمامين قادة  الانتصار الكبير على داعش ، عام مضى وحلفاء امريكا في العراق والمنطقة ، من طائفيين وبعثيين وتشارنة وغيرهم قد  ضنوا ان الطريق  صار سالك لمخططاتهم وطموحاتهم القذرة ، عام مضى وقد حسب  هؤلاء ان ارض الوطن قد خلت لهم وصاروا فرسان الساحة بلا خيول او سيوف ، عام مضى وقد ضن هؤلاء ان المقاومة قد اضمحلت واصبحت تطمح للحفاظ على نفسها فقط وقد تخلت عن اهدافها ومشاريعها ، ولكن يوم السيادة والشهادة قد قلب الموازين على راس امريكا ومن والاها في العراق وفي المنطقة باجمعها  ،فالمظاهرة المليونية التي حدثت في ساحة التحرير قد قالت كلام بليغ ،ووجهت  رسالة واضحة لكل هؤلاء،  والى اولائك الواقفين على التل ايضا ، فحواها ان هذه الجموع هم ابناء المقاومة ، وان هذه الجماهير هي من اردتم اسكاتها فها هي تصرخ باعلى صوتها رفضا لمشاريعكم مخططاتكم . وان هذه الساحة هي ساحتها ، ساحة الوطنيين الحقيقيين المدافعين عن العراق الرافضين للاحتلال والهيمنة وليس الساحة التي  اردتم اختطافها عبر اعلامكم الماكر الخبيث .

ان الجماهير التي زحفت اليوم ومن كل حدب وصوب قد اعلنت وفائها لهذين الشهيدين الكبيرين الكريمين  وعبرت بما لايقبل التأويل ان وفائها  للشهيد  سليماني هو ذات الوفاء لابي مهدي المهندس فكلاهما اعطى حياته ثمنا للدفاع عن العراق ومقدساته فاستحقا بذلك التكريم الالهي بالشهادة ونيل الدرجة العالية وان دمائهما التي اختلطت انما عبرت عن تلاحم الشعبين العراقي والايراني وتوحد اهدافهم ومصيرهم ،

ان هذا اليوم حقا هو يوم لابراز هوية العراقيين الحقيقية الهوية الشجاعة الرافضة للاحتلال بكل اشكاله ، وهي ذاتها هوية المقاومين الشجعان الذي حموا الارض والمقدسات وطهروا الوطن من رجس صنائع المحتل داعش واخواتها، واراد الاعداء طمسها ومسخها عبر ذيوله الخانعة والمطبعة الفاقدة للضمير والوطنية والتي كانت تهتف ضد المقدسات وضد الحشد بل ضد الكرامة  ، فكما كانت داعش تندس العراق ، كانت ساحة التحرير تدنسها قذارات المثلية والاباحية والخمر وشتى انواع الشذوذ والموبقات ، وكما اعاد الابطال للوطن هويته بالقتال والتضحية والشهادة ودماء الشهداء ، فان ساحة التحرير قد عادت بحناجر الابطال وهتافاتهم واعلنت هويتها الحقيقية المقاومة الرافضة للاحتلال واتباعه ومواليه، وقد ثبت الشباب العراقي اليوم في ساحة التحرير مفهوما جديدا هو ان الصبر لايعني التسليم،  وان السكوت لايعني الخنوع وانه مهما طال الصبر لابد ليوم تقال فيه كلمة تضع المفردات كل في مكانها .

3/1/2021

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك