ضحى الخالدي ||
على العراق أن ينأى بنفسه عن سياسة المحاور، و أن تبتعد حكومته عن التنديد بجريمة المطار لأن أبا مهدي المهندس رجلٌ من القمر، نعم من القمر و يمثل مشروعاً سماوياً بعيداً عن عفونة هذه الدنيا الدنيّة.
لأن قاسم سليماني ضيف جيراننا، وسُفِك دمه على النجوم.
لأن خرق أميركا قواعد الإشتباك لا يهدد الأمن والسّلم في العراق والمنطقة، لكن ما يهددهما هو أن تثبت الرئاسات الثلاث أن لديها قطرة غيرة وشرف على جبينها، فواحد صافح القاتل خلال شهر تقريباً من الجريمة، و آخر حاوَل تعطيل قرار البرلمان بخروج القوات الأجنبية بما أوتي من قوة، ولما فشل في ذلك وصف القرار بأنه قرار مكوّن، وليس خيار أمة.
وثالث جاءنا من سود الليالي ليشكر ترامب وماكرون على تحقيق النصر.
فيما يخص التصريحات والحروب الإعلامية فلا أرخص منها في الإعلام العراقي المهترّئ، أنا ميادين القصاص فلها رجالها و شواربها التي لا تقسم زوراً ولا باطلاً.
أي تظاهرة محقة وقانونية في إطار دستوري يحافظ على سيادة الدولة تستمر لساعات كما في أي بلد يحترم نفسه؛ ولا يمكن مقارنتها بمن يعتاشون على الخيم و الـ ٢٥ ألف دينار يومياً.
هؤلاء الذين تجمعوا لساعات لم يكن هدفهم التخريب أو التعطيل أو الفساد في الأرض أو المطالبة بتعيينات ترهق كاهل الدولة العرجاء.
هؤلاء طلّاب غيرة والغيرة مفهوم قد لا يخطر ببال أهل المصالح.
الدم لا يسقط بالتقادم، والسيادة ورفعة الرأس وشموخ الجباه مفاهيم لها أهلها
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha