سميرة الموسوي ||
(( ضرورة إدامة الربط بين مفهومنا للثار للشهداء وبين منهجنا التحرري ))
ملايين المؤمنين الذين أحيوا الذكرى الأولى لإستشهاد القائدين الشهيدين ؛ أكدوا بحضورهم المبارك الرباط المقدس بين الثأر للمظلومين وبين منهجنا منهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية .
فالثأر في صميم الضمير الحي للقائدين الشهيدين هو أخذ أو إنتزاع حق القتيل البريء من القاتل المجرم المعتدي على حقوق الله والانسانية .
الثأر للشهداء بطرق مختلفة مفهوم معاصر بالغ السمو والاتساع في الطريقة والخيارات وفي تمثيله رسالة صادقة الوعد مفادها أن المعتدي يجب أن تقع عليه العقوبة حتما وفي الزمان والمكان اللذين يحددهما الحاكم أو الرئيس أو الولي بإسم الشعب وذوي المقتول وبإسم الانسانية ،
وليس شرطا أن يكون الثأر بقتل القاتل _ فرداً أو مجموعة _ وإنما بقطع دابر وجوده الذي يمكنه من إرتكاب جرائمه ،مثلا ( إخراج المستعمر من العراق هو من معاني الثأر المقصودة ).
ومنهجنا سيضم هذه الدلالة للثار ، وليس الدلالة التي يطرحها الموروث الثقافي للشعوب والتي تعني إيقاع العقوبة على القاتل وإن كان على حق مدافعا عن أرضه أو عرضه ، أو ماله .
ولذلك فإن الضرورة تقتضي التثقيف بأن منهجنا الانساني يتضمن مفهوم الثأر المعاصر للقائدين الشهيدين .
هذا من حيث تذويب هذا المفهوم بالمنهج أما من حيث إدامة زخم الثأر والمنهج في عقول وضمائر وعواطف الملايين فينبغي العمل على إعداد خطة ثقافية توعوية ضمن :
1/ المناهج المدرسية .
2/ البرامج الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي وبرامج النوادي الثقافية والاتحادات المهنية والجمعيات بمختلف إختصاصاتها وغيرها .
3/ موضوعات المنابر في المؤسسات الدينية بعد إعداد كتب منهجية للخطباء .
4/ تأليف كتيبات بعدة صفحات فقط وباللغات الحية يتم فيها توضيح منهجنا التحرري بما فيه مفهومنا للثار .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha