المقالات

بدأت باغتيال الشايب ونهايتها ذبح الشعب

1298 2020-12-31

 

حسين القاصد ||

 

في يومها قبل الأخير.. علينا أن نستبدل ( كل عام وانت بألف خير)  ب ( الحمد لله على السلامة)؛ فلقد أصابت كل الحياة بشلل تام حيث جائحة كورونا، ثم توجتها حكومة الفيسبوك برفع سعر الدولار وقصف الرواتب.. كانت سنة ٢٠٢٠ هي الأسوأ ؛ ولعل مقطع الفديو الذي انتشر حيث يظهر رئيس الحكومة وهو يخاطب وزراءه قائلا : من لا يوافق لا مكان له هنا.. لعل هذا الكلام يذكرنا بالطاغية المقبور وفي يده سيجارة الجروت وحوله من يقول له حتى خطأك صحيح سيدي.. فقام جميع الوزراء بالتصويت على تجويع الشعب كي لا يخسروا مناصبهم التي لم يبق لهم منها سوى ثلاثة أشهر لتتحول إلى تصريف أعمال.

كانت سنة فوضى وخراب وتخبط حكومي، فضلا عن كونها سنة جهل واستسهال الحصول على معدلات عالية جعلت العراق يحتاج الى أكثر من عشرين كلية طب حكومية في بغداد وحدها .

شخصياً خسرت هذا العام عددا من الأصدقاء والأحبة بسبب الوباء اللعين فتغمدهم الله بواسع رحمته .. كما ربحت أن أخسر من كنت أظنهم أصدقاء فكانت خناجرهم أسرع من الخصوم، فانكشفت وجوههم وبانت ملامحهم الصفراء.

سنة من الجحيم عاشها كل العالم لكن جحيمها في العراق كان مضاعفا، فلا قيمة للإنسان والوطن ولا قيمة لكل ذي قيمة، بعد أن صارت الأمور بيد الصبية.

بقي يوم واحد من هذه السنة اللعينة.. لتتحول إلى ماضٍ أليم وموجع.. حفظ الله العراق وأهله من أعدائه وممن يظنون أنهم أهله.. ورحم الله أبا الطيب حين قال :

أذم إلى هذا الزمان أهيله ... فأعلمهم فدم وأحزمهم وغد

وأكرمهم كلب وأبصرهم عمِ ... وأسهدهم فهد وأشجعهم قرد

ومن نكد الدنيا على  الحر أن يرى ... عدوا له ما من صداقته بد

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك