المقالات

القصاص حتمي: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ


 

د. رعدهادي جبارة☆||

 

مع حلول الذكرى الاولى لاستشهاد قادة النصر على الارهاب و داعش: جمال المهندس و قاسم سلي ماني ثمة نقاط مهمة نشير اليها بإيجاز واختصار شديد:

 □اولاً: العملية الاجرامية قامت بها خفافيش امريكا تحت جنح الظلام ، و لم تأت الى الشهداء الابطال وجها لوجه، في ساحات القتال، لانهم أسود الميدان.

 □ثانياً: أمريكا التي تدعي وتزعم أنها دولة ديمقراطية، و أنها تلتزم بحقوق الانسان، وتطالب الدول الاخرى بعدم انتهاك حقوق الانسان! وعدم سفك الدماء! والامتناع عن قتل المعارضين!! قامت هي رسميا بقتل معارضيها، وتفاخر بذلك رئيسها الطائش الارعن ، وكان هذا العمل أقرب الى عمل عصابة منه الى دولة كبرى.

□ ثالثا: زعمت امريكا [و تزعم] انها تعادي الإرهاب! وتكافح داعش والقاعدة!ولكنها في نفس الوقت تقوم باستهداف أكبر وأبرز عدوين لدودين لداعش ساهما بقوة في القضاء عليها، وقاما باجتثاثها من سوريا والعراق.هل هناك أكبر من هذه الفضيحة للبيت الأبيض؟!

□ رابعاً: الجريمة تمت في مطار بغداد الدولي رمز السيادة العراقية، وتعتبر انتهاكاً صارخاً للاستقلال والسيادة والكرامة العراقية، ويجب على الدولة العراقية تحمل مسؤوليتها واستعادة احترامها وهيبتها و سيادتها المنتهكة، و عدم التغاضي عن فاعليها.

□ خامساً: رئيس الوزراء العراقي اثناء هذه الجريمة عادل عبد المهدي اعترف رسمياً بان سليماني كان مبعوثاً رئاسياً و رسمياً، من قبل القيادة الإيرانية العليا، ودخل العراق بجواز سفر رسمي، و بطائرة مدنية، و كان لديه معه موعد رسمي ، وجاء بمهمة سلمية، وزي مدني، غير عسكري، وعبر مطار مدني، وكان الهدف هو تحقيق الانفراج في العلاقات الايرانية- السعودية.  

□سادساً: الضالعون في جريمة اغتيال الشهيدين يبلغ عددهم في امريكا 48 شخصاً ذوي مراتب ومناصب مختلفة، و هناك من ساعدوهم على تنفيذ الجريمة في العراق و سوريا ولبنان، و ينبغي على السلطات القضائية المختصة القيام بواجبها في اجراء التحقيقات اللازمة وإصدار أحكام بإلقاء القبض على القتلة.

□سابعاً: كان الاحرى بوزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية ضد أمريكا الى مجلس الأمن الدولي، و محكمة العدل الدولية، فالجريمة وقعت في العراق و ترقى الى "جريمة حرب" وكادت أن تهدد الأمن والسلم الدوليين، و هناك تقصير واضح من جانب الوزارة المذكورة.

□ ثامناً: مجلس النواب العراقي أصدر- وبالإجماع - قراراً رسمياً و شجاعاً بعد يومين من وقوع الجريمة الأمريكية، بإخراج القوات الأجنبية من العراق، و ينبغي اتخاذ الخطوات العملية من قبل الحكومة العراقية لتنفيذ القرار الملزم المشار إليه، وفوجئ الجميع بسفر رئيس الحكومة العراقية الى البيت الابيض لمقابلة ومصافحة القاتل الغادر رغم انتهاكه لكرامة الشعب العراقي.

 □تاسعاً:المؤكد أن الانتقام الايراني والعراقي بل انتقام العالم الاسلامي من طغمة ترامب القاتل الفاشل سيكون مدوّياً ،و ستاتي ساعة الانتقام في الوقت المناسب، ولن يفلت الجاني من العقاب أبداً، لا سيما وانه [وشيكاً] سيخرج مطروداً من قبو البيت الابيض في 20كانون الثاني 2021،{وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.

 □عاشراً: قائد الجمهورية الإسلامية قالها بصراحة لرئيس الوزراء العراقي الكاظمي عندما استقبله بمكتبه في طهران [لقد قتلوا ضيفكم!! والضيف يكرم و يصان] والمعروف ان العراق بلد العشائر العربية وهذه لها اصول ثابتة واعراف قبلية ترتكز على حماية الضيف والعناية به،  واحترامه واكرامه، حتى آخر لحظة من تواجده بين ظهرانيهم.

□ حادي عشر: إحياء ذكرى الشهيدين و عقد الاحتفالات بذكرى عروجهم؛ من اهم الامور الواجبة رسمياً وشعبياً. واضافة الى مهرجانات العشائر العراقية والحشد الشعبي؛ ينبغي ان تقوم شبكة الاعلام العراقي و وزارة الثقافة  بصنع ونصب التماثيل، و تسمية الشوارع ،وإعداد و عرض البرامج التلفزيونية والأفلام،وطباعة الكتب، لتخليد ذكرى الشهيدين ،و فضح الجريمة الأمريكية.

□ ثاني عشر: عادةً ما يكون العسكري جافا و مغرورا و صارما و حاد المزاج، لكننا شهدنا السلوك الرفيع، والخلق النبيل، والتواضع الجم، ورقة القلب، وحب اليتامى لدى هذين الشهيدين الكبيرين.

□ ثالث عشر:لقد اختلط الدم العراقي والايراني في ايران ابّان سنوات الدفاع المقدس والحرب البعثية الصدامية الغادرة حيث تطوع آلاف المهاجرين والدعاة والبدريين للدفاع عن إيران، وامتلأت مقابر ايران بمراقد الشهداء العراقيين، و بعد سقوط الطاغية و ظهور عصابات الزرقاوي و الارهاب الداعشي تطوع العميد ابو مريم حميد تقوي (تصادف ذكرى شهادته اليوم) والفريق سليماني ورفاقهما، للدفاع عن العتبات المقدسة وصد الارهاب الداعشي في العراق جنبا الى جنب اخوتهم العراقيين .

□ رابع عشر: ختاما لا أود الحديث هنا عن لقاءاتنا مع صاحب هذه الذكرى لئلا يكون في ذلك رياء او تباهٍ ، وأحيل ذلك الى ابنائي من بعد وفاتي او استشهادي.

...........

☆باحث إسلامي ودبلوماسي سابق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك