المقالات

الحاجز.. !


 

احمد خالد الكعبي ||

 

انظر الى ما يجري من زاوية مختلفة ، فكل ما يجري اليوم له علاقة بالاقتصاد وهذا يعني ان هناك صراع او تدافع حاد بين الطبقات .

السؤال الأهم في هذه المسألة الخطرة بخصوص ما يجري من خفض قيمة العملة المحلية الى منح دايو ( الامريكية .. نعم الامريكية لان 60‎%‎ منها مملوك لشركات امريكية ) هي : هل هذه الإجراءات تصب في إنقاذ الطبقة الوسطى وعدم انهيارها والذي سيكون بداية لانهيار النظام والبلد ككل ، ام ان هذه الإجراءات ستسرع او تساعد في انهيار هذه الطبقة التي يتحدث علم الاجتماع السياسي عن كونها المفتاح السحري لاستقرار او اضطراب اي مجتمع في العالم ؟.

انا منذ بداية قلت بان هذه الحكومة ومن يقف ورائها تسعى لهدم هذه الطبقة .

الطبقة الوسطى الشيعية في العراق ( وهي باعتقادي مطبخ السياسة اجتماعيا في العراق ينقسم ولائها الى المرجعية وفصائل المقاومة والرئيس المالكي ، ولن يستطيع احد ان يحكم عراقاً مستقراً الا اذا اطمأنت له هذه الطبقة الناهضة الأكثر تأثيراً على المستوى الديني والاجتماعي والسياسي .

من يريد ترميم او بناء بيت جديد فعلاً فعليه نيل ثقة هذه الطبقة التي لا يرضيها  السلق بل الشواء على نار هادئة من حطب القصب والبردي والعاگول ..

تسمى هذه العملية ( بعملية بناء الثقة المتبادلة ) التي يجب ان تسبق اي عملية تفاهم او بناء جديد وهذه تحتاج الى مصداقية وصفاء نية وحوارات معمقة مسورة بالود والاحترام الحقيقي وتنازلات متبادلة ، وان يكون هدف جميع قادة العمل السياسي في العراق هو خدمة الناس وبناء الدولة .

بخلاف هذا لن يكون الا بؤس جديد او صدام لا رابح فيه وسيكون صراع الكتل السياسية وبالاً علينا .

اذا كان ( سستم اي نظام في العالم ) قويا فأن كل الظواهر تتكسر على صخرته مهما كانت عالية الشعبوية ، واذا كان ضعيفا فأن بعض الظواهر ستتمكن من السيطرة عليه ، فتتحول الظاهرة الى نظام ..... مؤقت لن يزول الا بكارثة انهزام او انهيار او بيع كامل .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك