احمد خالد الكعبي ||
تذكرت نص لكيسنجر اطلعت عليه قبل سنوات وانا استمع لتصريحات الرئيس اﻻمريكي المنتخب آنذاك دونالد ترامب وتصريحات مرشحيه للمناصب المهمة بخصوص اﻻتفاق النووي ، من كون ايران اخطر من داعش ، يقول كيسنجر : ان مشكلة ايران لن تنتهي مع الغرب اﻻ اذا تركت مفهوم الثورة وعادت الى مفهوم اﻻمة .
يعني ببساطة : ﻻبد من تفكيك نظام وﻻية الفقيه في ايران ، اذ ﻻ مشكلة للغرب مع ايران ، بل كل مشكلته مع الجمهورية اﻻسلامية في ايران .
ونظام الولي الفقيه لن يتنازل عن عقيدة وجوده ، وهذا يعني طبعا ان على امريكا اما ان تتنازل عن السعي لتفكيك نظام الوﻻية ، او الذهاب لمواجهته .
السيد الخامنئي يرد : ان الوضع في الولايات المتحدة وما يصف به الامريكيون انتخاباتهم هو مجرد مسرحية! هذا مثال على الوجه القبيح للديمقراطية الليبرالية في الولايات المتحدة. بغض النظر عن النتيجة، هناك شيء واحد واضح تمامًا ، وهو الانحدار السياسي والمدني والأخلاقي المؤكد للنظام الأمريكي./ انتهى الاقتباس.
نعرف جيداً ان الفرق بين بايدن وترامب هو ان الاول يتقن الشطرنج اما الثاني فلا يعرف شيئاً عن البعد الأخلاقي للعبة الملاكمة .
تأمل قليلا في هذا :
فوجئت بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكثر تشددا منا حيال إيران ....
( اوباما في كتاب مذكراته : أرض موعودة ) .
في العراق لعل من المفارقات هو تحول ايران الى الضامن الوحيد لبقاء نظام ديمقراطي تعددي فيدرالي قائم في العراق هو دولة الولي الفقيه ، والمرجعية والحشد .
اما امريكا فلا يعول عليها لانها لا تتقاسم المصالح مع احد كما تفعل الجمهورية ، بل لعل إدارة ترامب الحمقاء تبحث عن مجرم كمحمد بن سلمان نسخة عراقية ( شيعي المولد ) ليشعل لها حرباً عدوانية جديدة مع ايران او على الأقل يبني نظاماً معادياً لطهران في بغداد (بالمشمش ) .
ويعيداً عن لغة التخوين والذيلية ( صارت قديمة ) اقول :
الذي يفهم اهلا وسهلا والذي لا يفهم فليحاول ان يفهم .. فذلك افضل له من ضرب رأسه الغبي بالحائط .
كباحث وكاتب حر لم استلم فلساً واحداً من ايران بل لم أزرها الى الان ( للأسف الشديد ) اقول : العراق الموحد الديمقراطي لن يكتب له البقاء الا بالاعتماد على القوة المعنوية للمرجعية الرشيدة والقوة العسكرية والأمنية للحشد والغطاء والإسناد والدعم السياسي والمعنوي الذي تقدمه ايران الإسلامية للعراق .
https://telegram.me/buratha