ضحى الخالدي ||
في ليلة الثالث من كانون الثاني 2020 المشؤومة، وفي مجاميع الواتساب الملغمة بالتشرينيين، انتشرت المحادثات عن أصوات مروحيات قرب المطار (لم يكن البعض يعلم أنها مسيّرات) ثم الحديث عن صوت الإنفجارات، ثم بيان خلية الإعلام الأمني المشبوه، ثم أحد المحللين السياسيين المعروف بهواه الأمريكي نشر فيديو مروره بسيارته قرب السيارات المحترقة هو يقول: خطية شوف خطيّة ذوله سيارتهم ....والله إبني رجع من دبي ورحت أجيبه من المطار. (ما أعرف إذا رجعنا لجداول الرحلات وقتها هل سنجد رحلة مقبلة من دبي ساعتها؟)
انتشر فيديو الصاروخ الثاني، كان هناك من يصوّر الحريق الناجم عن الإنفجار الأول عن قرب و ي الفيديو صوت صراخ مفجع لشخص يتألم -يحترق- ينكتم بسرعة وتسقط الكاميرا، انتشرت على مواقع التواصل بعدها صور الشهيد محمد رضا الجابري مدير العلاقات وخبر إستشهاده، وزملاءه لكن ولا واحد مرّ بباله أن مدير العلاقات يكون قريباً من المسؤول القائد.
الساعة ١:٣٢ صباحاً قام أحد نواشيط تشرين الحامين جداً بنشر صورة بشعة لجزء من أشلاء ممزقة غير معروفة من أي جزء من الجسم وملتصقة بملابس أو جلد الكرسي.. لا أعلم.
وبذلك سبق هذا الناشوط نائب رئيس مركز الرافدين طالب محمد كريم الذي نشر نفس الصورة الساعة ١:٣٥ صباحاً، وطبعاً كلاهما لم يعلّق بكلمة على الصورة.
ثم جاءت صورة الكف المقدسة وخاتم الشهادة ومعظمنا كذبناها رغم أنها واضحة لا يشبهها كف آخر عليه آثار الصفعة على وجه أميركا وإسرائيل والنواصب. وصار البعض منا يتحجج بأن خاتم الشهيد زخرفته مختلفة وحافة الفص كذا و كذا، وكأن الشهيد لم يكن له خاتم سواه.
بعدها صور الأوراق والمسدس والموبايل، ثم صور الرأس المتفحم والأعضاء المقطعة وهي مجموعة في مكان واحد.
بعد يوم أو يومين من الفاجعة، نشرت صحيفة الواشنطن بوست أن وكلاء الCIA كانوا موجودين في المكان لتصوير الحادث -الجريمة-
شهادة للتأريخ يحاسبني الله عليها يوم القيامة
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha