المقالات

ايران وفرضية التطبيع

987 2020-12-11

 

 اياد رضا حسين ||

 

تعقيبا على سؤال طرح على احد صفحات الفيسبوك ، وهو بان المغرب حصل على اعتراف امريكي بسيادته  على منطقة الصحراء مقابل موافقته على التطبيع مع اسرائيل ، وكذلك الدول الدول الخليجية التي وافقت على التطبيع مؤخرا ، كان ذلك مقابل اغراءات وثمن ، والسؤال هو ، فيما اذا ايران وافقت على التطبيع مع اسرائيل ، او تجاهلت موضوع الوجود الاسرائيلي ،،، فماذا ستحصل من الولايات المتحدة ؟؟

فقد عقبت على ذلك بمايلي :

 هذه في الحقيقة فرضية بعيدة عن واقع وشكل وايدلوجية النظام القائم الان في ايران ولكن المتغيرات السياسية وتقلبات الاحداث ليس لها حدود ، ولكن على اساس هذا الفرض ، فاني اعتقد.

اولا : من المحتمل ان تصبح الحليف الاسترتيجي المهم الغير معلن للولايات المتحدة في المنطقة ، كون الاخيرة لايهمها ايدلوجية وطبيعة النظام الحاكم بقدر ما يهمها مصالحا الاقتصادية والسياسية والجوسياسية وامن اسرائيل .

 وثانيا ، ستغض الولايات المتحدة الطرف عن النشاطات النووية العسكرية الايرانية ، ولو ان ايران الان ليس في عقيدتها الدفاعية صنع سلاح نووي ، ولكنها اذا ارادت ذلك في يوم من الايام فلا توجد قوة في العالم تستطيع منعها.

 ثالثا : على الرغم من هذا الخلاف الحاد بين ايران والولايات المتحدة والذي هو بسبب موقف ايران من اسرائيل ، وهي استراتيجية تقليدية امريكية منذ قيام هذا الكيان ، الا ان الامريكان يعتبرون ان ايران وبلاد فارس بلدا عريق وذو حضارة منذ الاف السنين ، وهي الان القوة الكبرى الحقيقة في المنطقة.

 وهنا اتذكر قول (مادلين اولبرايت) ممثلة الولايات المتحدة السابقة في مجلس الامن ، بان(الشعب الامريكي مدين الى الحضارة الفارسية) ، وهذا كله يعني ان الولايات المتحدة تبحث بالاساس عن دول كبرى تتعامل معها وتؤمن مصالحها وخاصة في منطقة الخليج وقلب الشرق الاوسط ،، وليس امارات ومحميات مترهلة وضعيفة لم تتجاوز اعمارها عشرات السنيين ، وهي تحيا وتعيش على الحماية الامريكية والغربية والتي يبدو انها اصبحت الان عالة عليها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك