المقالات

محاربة الفساد بالفساد..!

2118 2020-12-08

محاربة الفساد بالفساد..!

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com ||

عقارات الدولة للبيع، الطرق السريعة للاستثمار، جباية الكهرباء أوكلت لشركات أهلية، إصدار البطاقة السنوية للمركبات وأرقامها، صارت نصيب شركة المانية، ميناء الفاو الكبير معروض للاستثمار، بادية السماوة لعلف أبقار العمق العربي، نفط ببلاش الى الأردن..ليش "كاكو" احد يمتلك الإجابة..!

سنجار تقدم هدية من غير مقابل الى ملك الأكراد، مسعود بن مله مصطفى البارزاني، المله الذي كان ليس لديه أصدق اكثر قربا من الجنرال موشيه دايان، وزير حرب إسرائيل..اكو صورة تجمعهما منتشرة على الأنترنيت، ومعهما السياسي الكردي محمود عثمان.

بلكي مصمم الصفحة يحطه ويه المقال "هاي" الصورة بدلا من "جهرتي"؟! تره والعباس  مفردات "جهرة" و"أكو" و"بلكي" سومرية "مو" فارسية..وحتى "مو" "هم" مفردة سومرية، ومفردة "هم" تعني "ايضا" بالسومرية..

عندما كنا في الإبتدائية أخبرنا المعلم "أستاد" كاظم حنتوش، أن السومرية كانت لغة العراقيين الأوائل، أجداد حنتوش وشلش ونوعة وخاجية، سكان جنوب الله المظلوم "أبدن" و"دائمن"، حنتوش مفردة سومرية "هم"، ربما لها علاقة بأسم "حنش".. بالمناسبة؛ مفردة "هم" بغددها البغداديون الى "هماتينة"..كلمة "بغددها"إستعرتها من الفعل "يتبغد" الذي استخدمه كاظم الساهر في إحدى اغانيه..!

 وطننا اليوم يباع بالقطعة، يعني "هماتينة"..! تفصيخ، أو قطع "خردة"، يبيعها البائع الـ"خوارده" اللي هو الحكومة يعني..ويؤجر ايضا على طريقة تأجير العمارات التجارية حديثة الإنشاء..التقطيع حسب الطلب.

وطننا العراق تباع أرضه، وتباع روحه، ويباع أسمه، ويباع ماءه، وتباع سماءه، ويباع شرفه، وتباع كرامته، ويهان شعبه، ويحتقر دينه، ويستهان بتاريخه وتراثه، والمشترين معروفين، كلهم متشابهين باللون والطعم والرائحة..

ألوانهم هي ذاتها الوان علم المثليين، الذي رفعه بفخر وأعتزاز "ثوار" تشرين، على المطعم التركي وكر الدعارة، الذي تحول اسمه الى جبل أحد، ثم ما لبث أن حولته الحكومة الى "متحف ثورة تشرين"..الموجوددات معروفة، وجميعها من سنخ الذين قطنوه لسنة كاملة، فعلوا خلالها الأفاعيل التي لا يخجل منها من قرر تحويله الى متحف !

الآن يكاد الإقتراض يكون هي عماد الاقتصاد العراقي كله، حيث تستولي الحكومة على إحتياطي العملة الصعبة الموجود في البنك المركزي، وحيث ستبيع الذهب المخزون كغطاء للعملة العراقية، لتصبح فلوسنا خلال عدة اشهر بلا غطاء، وسنصبح في امد قريب مثل لبنان وربما اشد تعاسة!

بعدها وبلا حياء، ستستجدي الحكومة  من الشرق والغرب علنا، وسيتم تأصيل نوع جديد من الإقتصاد أسمه الإقتصاد الإقتراضي، وهي نظرية في الأقتصاد، يعتنقها وزير ماليتنا اللندني حفظه الله ورعاه، سيجري ذلك لدفع رواتب البيشمركة والموظفين الفضائيين في "أقليم بارزان" وعديدهم يساوي بالضبط كل سكان الأقليم، ولتغطية نفقات "اقليم" رئاسة الجمهورية، و"أقليم" مجلس النواب، وباقي الأقليمات والإقليمون..دون أن ينبس أحد ببنت شفة..

اكلو "انعل أبو العازمكم"..!

بالمقابل ستبتز الحكومة المواطنين بفرض رسوم كثيرة، وضرائب متنوعة دون اعتراض، وفي حربها المعلنة على الفساد، سنشهد اتساع نطاق الفساد بكل انواعه، وما يترتب عليه من انتشار الرشوة؛ والأستحواذ على المال العام علنا، ورغم الأموال الضخمة التي تحصلها الحكومة من كل حدب وصوب، ومن الحلال والحرام، إلا أننا سوف لا نجد أثرا لذلك، إلا مزيدا من تدهور الخدمات، ومزيدا من غلاء الأسعار..

كلام قبل السلام: لقد أكتشف أحفاد السومريين، نظرية خلاقة جديدة في الإقتصاد، وفي محاربة الفساد، خلاصتها أنك إذا اردت محاربة الفساد، فما عليك إلا أن تستخدم ضده النوعي، أي أن نضربه بفساد اقوى منه، محاربة الفساد بالفساد!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك