د. حسين فلامرز ||
تعتبر حركة المرور علامة ثقافية تدلل على مدى الالتزام والانضباط لاي شعب كان وفي اي زمان ومكان! حيث تتباين البنى التحتية والعجلات والدراجات بكل اشكالها من دولة الى دولة! ولكن يبقى الخلق والعرف الانساني اساس للنزول الى الشارع واحترام حق الاخرين بما هو يحقق العدالة في ممارسة حق المواطنة.
و نحن في العراق نعيش حالة من الهذيان المروري الذي ضاع فيها الحق والانسان والمواطنة والقانون! وحتى الجهات الامنية المسيطرة على الشوارع تعيش حالة غير معقولة من البلاهة في التعامل مع حركة مرور العجلات والماطورات.
فبينما تقف طوابير العجلات امام سيطرة امنية ومرورية، ترى في الاتجاه المعاكس عشرات التكاتك والماطورات تسير بعكس الاتجاه من دون ان تتخذ تلك القوات اي رد فعل على هكذا خرق!!!!
اذن نحن امام دولة كارتونية تتحرك كيفما تريد من دون تحقيق الهدف المطلوب!! المهم ان تؤدي ولابهم ان نحقق الهدف!! ترى هل يوجد قانون في شوارع العراق، وهل تم تدريب هذه القوات!!! دولتنا الحالية اعطت الحق لاصحاب التكاتك والماطور بعد احترام المرور؟
اذا كانت الدولة لايمكنها من تنظيم السير في الشارع العام!! رغم صرف المليارات من الرواتب لاجهزة المرور! فكيف يمكنها ان تنظم انتخابات في كل العراق بملايين الاجراءات ويدخل فيها الامي والعالم!! رحم الله امرء عرف قدر نفسه!
https://telegram.me/buratha