المقالات

مرتكزات الدولة القوية وواقعها الماساوي في العراق      

1173 2020-12-05

               

اياد رضا حسين ||

 

 تعقيبا على ما ورد في احدى صفحات الفيسبوك مما وصفه للوضع العراقي الحالي (وصلنا ما نحن عليه الان اليوم من تردي وانحطاط نتيجة للنهج السلبي المتبني على اساس المحاباة والتوافقات ، وهذا شعبنا يسدد فواتير واخطاء معظم الاغبياء الذين تصدروا المشهد السياسي منذ عام 2003)  وقد عقبت على ذلك بما يلي:

ان وجود دولة قوية ونظام سياسي رصين، لايمكن ان يتحقق دون وجود عوامل وشروط وقواعد اساسية لهذه السلطة اوالنظام ومنها:

 (اولا) وجود رجال سلطة ودولة مؤهلي متمرسين ويتمتعون بكل مواصفات وشروط القيادة السياسية في ما يتصل بالشان الداخلي في اداره الحكم وكذلك في العلاقات الدوليه والاقليمية ،،، ومن السقوط والى اليوم لم تظهر او توجد مثل هذه الشخصيات وانما اشخاص وهم على الاعم الاغلب ينتمون الى اوساط اجتماعيه كانت تعيش وتعاني من الشعور بالنقص وعقد مختلفه كعقده الحرمان والعوز والدونية والتملق لابسط موظفي الدولة ، اضافه الى افتقارها الى الى شروط القيادة الناجحة كالشجاعة وعدم التردد والقدرة على اتخاذ القرار او التصدي و مجابهه التحديات وغيرها من المواصفات التي يجب ان يتصف بها القائد او الزعيم الذي يتصدر للمسؤوليه والحكم ، وبذلك فقد اصبح المنصب والموقع الوظيفي هو لتعويض ما كل ما فات وباي طريقه ومنها عقد الصفقات المشبوهه والتملق  للجهات الاخرى الداخليه والخارجيه والتنازل المستمر والتراجع والانكماش الى غير ذلك مما هو سيء ومشين. 

 (ثانيا) ان شكل النظام الحالي بدءا من الدستور الى اليات العمل والمحاصصة وغيرها فهي لا يمكن باي حال من الاحوال ان تبني نظام سياسي سليم وسلطه قوية ، وانما على العكس فانها كانت واحده من اسباب فشل العملية السياسية وهذا التخبط والفوضى الذي لم يشهد له تاريخ الدولة العراقية الحديث ، فهي اصبحت عملية سياسية اقرب الى (سوق الهرج) من دولة ونظام وقانون . 

(ثالثا) ان من الاسباب المهمه التي ساعدت للوصول الى هذا الوضع الكارثي ، هو دور المواطن الذي ساهم بشكل كبير في ايصال هؤلاء الى الحكم وذلك بسبب سوء اختياره لما يحمله من عصبيات قبلية وطائفية وقومية وفئوية ، وبالتالي اوصلت العملية الانتخابية الجهال والمتخلفين واهل العصبيات والثارات ، وابعدت رجال الدولة الحقيقيين والطبقة المثقفة من الاختصاصيين والاكاديميين واساتذة العلوم السياسية والادارية . 

قال العلامة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة ((لا تولوا ابناء السفلة والسفهاء قياده الجنود ومناصب القضاء وشؤون  العامة ، لانهم اذا اصبحوا من ذوي المناصب اجتهدوا في ظلم الابرياء وابناء الشرف واذلالهم بشكل متعمد نظرا لشعورهم المستمر بعقده النقص والدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم)) . 

والحديث طويل ولايمكن ان تسعه هذه السطور ، ويمكن للاخوة الافاضل الرجوع الى مقالاتنا الكثيره المنشورة على صفحتنا في الفيسبوك التي تناولنا فيها جوانب كثيرة من هذا الموضوع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك