حسن عبد الهادي العكيلي||
بوفاة رفسنجاني فقدت إيران نصف دهائها ..
عندما زار وفد مجلس الحكم الأنتقالي برئاسة ابراهيم الجعفري طهران في ٢٠٠٣ وعند لقاء الوفد رفسنجاني شرع الجعفري بلقاء خطبة ملؤها الفراغ تحدث فيها عن الشعر والفلسفة وشيء من الترابط الثقافي بين البلدين .. وما كان لرفسنحاني الآ ان يكون مطرق الرأس باحثاً في حبات سبحته التي كان يقلبها ذات اليمين وذات الشمال والسبب لدهشته عن عدم الأستراتيجية للوفد العراقي في مباحثاته مع الجانب الايراني ، فضلاً عن خلو ادمغة الوفد عن أي فكرة لما ستؤول الأمور في بلادهم في المستقبل القريب ..
كان رد رفسنجاني بثلاث تساؤلات وجهها للجعفري ؟
أولاً : للمنطقة الخضراء ٣ بوابات ماذا ستفعلون لو اغلق الامريكان بواباتها وحرمتكم من السلطة .
ثانياً : أنتم القيتم بكل ثقلكم على ايران معتمدين عليها حتى في اموركم الجزئية التافهة ، ماذا لو تعرضت ايران لحملة عسكرية من الغرب وفقدت قوتها التي تعتمدون عليها ؟ أين ستولون وجوهكم ؟!
ثالثاً : سمعت ان انصاركم في الوسط وجنوب العراق يعانون الأمرين من الفقر وانعدام الصحة والتعليم والعمل ، لماذا لم تحدثني عما ستفعلونه لجمهوركم المسكين والمضحي هذا ؟
غادر بعدها رفسنجاني الاجتماع .. تاركا الجعفري بذهوله
ـــــ
https://telegram.me/buratha