المقالات

ثورة روح الله معجزة!

1189 2020-11-29

  مازن البعيجي ||   عندما تقف متأملاً ارهاصات الثورة الخمينية المباركة من انتصارات وحركات تحررية وكل ما ابدعته هذه الثورة…   في وقت تجد العالم كلهُ مسيطر عليه وتحت رقابة الأستكبار وبالذات دولة إيران ابان حكم الشاه فهي في قبضة وكالة المخابرات والأستخبارات العالمية والأمريكية ، بل والتقارير في تلك الفترة تشير وتعتبر إيران حسب تقاريرها ، بأنّ إيران لا تعيش وضعاً ثورياً ولا ممهداً للثورة! أمّا وكالة الاستخبارات المعروفة ب ( DIA ) فقد ذكرت في تقريرها الصادر في ( ٢٨/أيلول سبتمبر / ١٩٧٨م : من المتوقع أن يبقى الشاه في الحكم عشرة سنوات أخرى متمسكاً وممسكاً بزمام الأمور بشكل فعال! هكذا كانت تقديرات اهم الدوائر الدقيقة ، إلا أن الحسابات الإلهية لم تكن على مزاج الأستكبار ولا وفق ما يخطط له الطغاة ، لأن الثورة كانت منحة إلهية عظيمة لشعب ينتظره تكليف كبير ونوعي . ومن هنا لا ينبغي لأي مؤمن ومسلم أن ينظر إلى الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة على أنها حدث عابر وشكل من أشكال الثوارات السابقة في العالم…  لأن هذه القراءة الواعية والصحيحة تغير مسار التفكير ونوع أدوات العمل في نصرة الثورة ، وتخرج الكثير من الأطر الضيقة الفكرية والثقافية ، فالنظر للثورة على انها كما وصفها المعصوم ودل عليها وفق سيل من الروايات المختلفة متحدة المضمون غير النظر اليها خارج دائرة إشارة المعصوم خاصة لمن يحسبون أنفسهم على النهج العتروي!!! ثورة أخذت ألق ما فيها من خلال اعجاز ما كان ليتحقق لولا عناية خاصة هي التي جعلت فجرها يبزغ ويراه نور الصباح ، والأكثر اعجاز صمودها منذ ٤١ عاماً في وجه كل المؤامرات والمخططات والحروب والحصار وقتل العلماء في كل المجالات بل وتحريك كل المحيط بها ضدها دونما معرفة منهم  للأن بأي منطق تسير هذه الدولة ووفق أي سياسة اقتصادية او غيرها ، لأنها للأن تمثل لغز في كل معاهد ومؤسسات الأستكبار العاجزة عن فك شفرة الثورة .  وهذا ما يضع كل الشيعة في العالم صغاراً وكباراً مراجع ومقلدين أمام مسؤوليات كبيرة تستحق حتى لو بذل الشخص روحه رخيصة من أجل تأييدها وصيانتها وحمايتها بالانفس والأرواح اذا عز السلاح . ولعل ما قاله خمينينا العظيم يلخص لكل مكلف القضية ( كانوا في غفلة عن المشيئة الإلهيّة! وحدهُ الله الذي كان وراء تلك الثورة ، لذا فهي معجزة إلهية ) .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك