المقالات

صنمية المعتقد! 

1277 2020-11-28

  مازن البعيجي ||   الصمنية هي الحالة المأخوذة من ذات صنم الأحجار أو غيرها التي لا حراك فيها ولا نتاج ممكن أن يستفيد منه محرك العقل حين يتخذ مثل هذه الحالة طريقاً له! وهي على أشكالها كثيرة صنمية اجتماعية ، صنمية اعتقادية وهكذا ومنها أن تعتقد بشخص تنقله من الوضع الطبيعي الى أن تصل به لحالة من "الصنمية" ترفض معها كل نقد أو نقاش أو أي فكرة ممكن تطال مثله ممن لا عصمة لهم وهم بشر طبيعيون يصدق عليهم الاشتباه والوقوع في الخطأ وحالتهم قابلة لمثل ايهام الظروف لهم ، بل وحتى يتأثرون بالكثير من الظروف وغياب المعلومة أو حل معضلة ما . وهنا تكمن خطورة مثل هؤلاء صناع الاصنام والدوران عليها أنها ذات الصلة بالحلول السحرية أو المعاجز أو الخوارق للطبيعة ليصل الإنسان إلى حالة من اليقين المغلوط ليعتبر كل شيء يصدر هو محل وفاق السماء ومقدس المساس به يورث النار وغضب الله تبارك وتعالى ، وحسبك عندما تغلق منافذ العقل وتستعير عقل الصنم تدافع به كل من يستخدم عقله بحرية كما هي وظيفة العقل التي نص عليها الحديث ولآية الشريفة ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ) البقرة ١٧٠ . حالة من الايعاز الى الغاء دور النقد والتفتيش عن الحلول وإيقاف تلك المساحة التي من الله سبحانه وتعالى على البشرية بأن اودع فيهم نعمة العقل وقوة ادراكه والتفتيش عن الحقائق والقناعة بها دون مؤثر يلغي له نعمة الأبصار والوعي وموت سريري للعقل يجعل معه الخرافة منصوصة من جبرائيل في وقت لا جبرائيل موجود أو غيره!!! وهذا ما يفتك بنا اليوم على المستوى الديني والأجتماعي ويكثر جنود الجهل في واقع محتاج الى جيوش العقل العملي والعلمي معتنق البرهان والدليل! وهؤلاء يقدمون خدمة مجانية وعظيمة للأعداء ليجعلوا من مشاريعهم المحالة واقع يرسمه جهلهم معتقدين انهم غاية النبل والإيمان والوفاء لوظيفة العقل النعمة الكبرى! ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك