حسن كريم الراضي ||
تتأكد أهمية هذه العملية التي حصلت اليوم وأدت إلى مقتل الصندوق الاسود لتكنولوجيا الذرة في إيران كما يصفه البعض من خلال التحضيرات التي جرت قبل أسابيع والتي بدأها ترامب بالتهديد بضربة أميركية لإيران في وقت مستغرب تصوره البعض للخروج من مأزقه في الانتخابات والتي شهدت هزيمته ..
ورغم أن الانتخابات الأميركية وضعت أوزارها وبدأ ترامب بحزم امتعته لمغادرة البيت الأبيض إلا أنه استمر بإرسال حاملات طائرات وبوارج حربية للمنطقة وحتى يوم امس ..
أما إسرائيل فهي في حالة نفير عام منذ أيام واعلنت انها ستوجه ضربة لطهران في خطوة استباقية وقفز للامام .. فيما كانت السعودية تتهيأ منذ اسابيع للحدث وقد طلبت قوات بريطانية لحماية منشأتها النفطية والتي تعتبر من الأهداف الواهنة للذراع الايراني الطويل . إذن جميع الأطراف التي تمثل الخندق المعادي لإيران كانت على علم بعملية الاغتيال وقد أكملت استعداداتها تحسبا لاي ردة فعل إيرانية متوقعة بلحاظ قدر الوجع الذي تسببت به العملية لطهران والتي اعتبرها البعض توازي ذلك الوجع الذي سببه اغتيال شهداء المطار ...
بالمحصلة النهائية طهران تعي أن قتل زاده إضافة لكونه أفقدها عالم قد لا يمكن تعويضه بالمدى القصير فإنه محاولة لجرها لحرب شاملة مع إسرائيل تنتظرها إسرائيل وتراها افضل لها من هذا الرعب الغامض الذي تسببه القوة العسكرية الايرانية والتي تسبب لها الأرق..
الكرة الآن بملعب طهران والعالم يترقب نوعية ردة فعلها فهل ستنجر لحرب اختار عدوها توقيتها ؟؟ ام ستبقى صامدة صبورة وهي من تحدد زمان ومكان المعركة ؟؟ أتصور أن إيران لن تستطيع الصبر هذه المرة خاصة بعد استفزازات نتنياهو والذي قال الليلة : أنه حقق انجاز عظيم ولكنه لا يستطيع البوح به الآن وكذلك ترامب الذي أعاد تغريدة لصحفي اسرائيلي يقول فيها : أن فخري زادة يعتبر أحد أهداف إسرائيل ..
استفزازات واضحة ولعب على أعصاب بني فارس الذين عرفوا بأناتهم وحلمهم وطول صبرهم .. فهل سيتجرعون علقم الصبر على هذه الجريمة الوقحة ام أنهم سيثأرون لكرامتهم عاجلا .. فللصبر حدود .. رغم أنها واسعة بعيدة لبني فارس !!!!
https://telegram.me/buratha