المقالات

سليماني البوصلة!


 

مازن البعيجي ||

 

قد يتفق معي الكثير من الوعاة والمجاهدين، أن مثل تجربة الحاج "سليماني" لم تتح لأحد بعدهُ ،وأن وجدت فهي ليس بهذا الذوق ولا النموذج الذي تقدم لنا ، وهو صبي قبل تكليفه شرعاً يمتهن الوعي ، والحرص ، والدفاع ببصيرة قل نظيرها في اوساط عالم المجاهدين ، لمقومات كثيرة تفرد بها، واحتوت عليها شخصيته "الولائية" الأمر الذي استدعى الوقوف عندهُ كثيراً والتزود من ثقل بصيرته التي لم تزحزحها الظروف ولا أختلاف الدهور ولا المؤامرات والمغريات ، وعاش كل جانب منهُ بكمال معرفة التكليف قل وندر لهُ النظير!

شخصية عُرفت بالثبات والقوة والبأس والشجاعة والشمولية والأنفتاح ، ومن جهة أخرى بالتواضع والبساطة والبكاء شوقاً والقدرة على تحمل الصعاب والعيش في ظروف استثنائية، غيره غير قادر على تحمل جزء منها . أننا نتكلم عن خزائن من وعي تراكمت في عمق قرارها حتى ٱستوت لها المعرفة الحقيقية بالتكليف الشرعي الذي هيأه ليكون جسداً وروحاً ونفساً وعقلاً وكيان كل حركة فيه او سكنة تعرف دورها وأكملت في دنياها شوط ما أنيط بها .

حتى برزت ترفع شعاراً لازالت تحافظ عليه منذ عام ١٩٧٩ مع كل المواقف الكثيرة التي سقطت وتداعت بل وجيوش تغيرت لها القناعات خاصة في العراق وهو على ذات وتيرة وقناعة في شعار الدفاع المقدس عن دولة الفقيه والإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ، وفنى نفسه لذات المبدأ ، تاركاً لنا وصية صامتة وناطقة ، فالصامتة كل هذا الجهاد الغير مسبوق ولا خالطهُ شيء!

والناطقة كأنها حصرية الوعي والبصيرة والأدراك بلسان فصيح واضح بين يقول  : 《 ان اهم مسائل حسن العاقبة هو موقفكم من الجمهورية الإسلامية والثوره والدفاع عنها   والله ثم والله ثم والله ان اهم مؤشرات وأسباب حسن العاقبه هو هذا

والله ثم والله ثم والله ان اهم اسباب حسن العاقبه  هو علاقتنا القلبيه والنفسيه والحقيقة مع هذا الحكيم ( الإمام خامنئي )الذي بيده سكان سفينة الثورة وسنرى يوم القيامه ان اهم ما نحاسب عليه هو هذا 》 نتيجة أعوام كثيرة وتجارب طوفان مرت عليه فيها الكثير الكثير من النوادر والقصص لم تحرك له مثل تلك القناعة في ضرورة بقاء واستمرار الدفاع عن دولة الفقيه وما يمثله القائد فيها .

سليماني لا ينبغي لأحد يريد السير والسلوك العملي في مدارات الجهاد ويتعدى مرحلته العميقة والدقيقة أو يحاول تجاوز ما قاله عن رؤيا تصل حد القطع واليقين . ومن يفعل ذلك عليه مراجعة ادبيات الجهاد الحق ونظرية وقف الجسد والروح فقط لأجل الله تبارك وتعالى التي جسدها سليماني .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك