المقالات

اختيار الافضل 

1361 2020-11-20

 

عهود الاسدي ||

 

مفترق طرق ، والأصبع الذي بكى مرات مازال بحاجة الى أسنان قرش حتى يختار الاصح ولا يتلوث من جديد بالاسوء ومخيبي الآمال ، الآيام تمضي نحو صناديق الاقتراع لا ندري اي طريق نسلك واي خيار نختار ، فقد جربنا الجميع وكلهم خيبوا امالنا ، والسؤال الذي يستحق الاجابة هو هل خُليت من الوطنيين الصالحين ) ؟ الجواب هو بالتأكيد لايخلو العراق من المخلصين المجاهدين الذين بذلوا الدماء والارواح لحمايته والدفاع عنه .. اذا لماذا تفشل العملية السياسية فيه ولماذا يقسم الولاء الى عدة دول ويهمش الذي ولاءه عراقي  ؟ الجواب هو الاعلام المسيس العميل وغلبة الانا والاحتيال عند من ولاءه لغير العراق ، اذا ماذا نفعل ونحن مقبلون على انتخابات ينشط فيها الاعلام وتزييف الحقائق ؟ ومن اجل الاجابة نحتاج الى وقفة تأمل وفلترة ذهنية نضع فيها النقاط على الحروف بكل شفافية ومصداقية مع انفسنا، فالشخصيات الحاكمة نحن انتخبناها والاحزاب التي قادتنا نحن روجنا لها ولابد من وجود التفاضل بينها فلنتأمل بتلك القيادات ولنختار العراقي المخلص منها ، وذلك بعدة خطوات يقوم بها كل فرد عراقي ، هي ان يخير نفسه بين خيارين الاول هو مصلحته الشخصية والثاني هو المصلحة العامة فلو اختار المصلحة الشخصية فليس بالمواطن الذي يستحق دولة عادلة تخدم الجميع وتحسن الاوضاع المعيشية ،

وان يختار بين اربعة اختيارات امريكا وايران والصهيونية ام يختار العراق ويضحي بكل شيء من اجله ، فمن اختار العراق يجب ان يضع امامه التجويع والترويع والكوارث المصطنعة نصب عينيه والتي هي من صنع دول الجوار ودول الاستكبار الصهيو امريكية والبريطانية ، فالعراقي كرامته اهم واولى من كل متاع الحياة ، كما عليه ان ينظر الى من يحسبهم اندادا نظرة الاخ المنصف الذي يواجه نفسه باخطاءه فيضع عيوبه نصب عينيه قبل تسليط الضوء على عيوب اخيه ، وان  ينظر الى ما يشده الى دول الخارج فيحصيه ويمحصه جيدا ليتيقن انه حقيقي وانه ليس فقاعة اعلامية فيضعه في كفة المعروف من الميزان ويترك الكفة الاخرى للعراق فقط ، فيقول ان المعروف رده بالمعروف والولاء للعراق وحده فالعراق اصله وكرامته ودينه ومذهبه .

فالاختيار المبني على المواقف والافعال الملموسة  البعيدة عن الترويج ونظم الشعارات الرنانة والاقوال المخالفة للحقيقة هو طوق النجاة للجميع ، والاهم من كل ما سلف نخلص النية لله والوطن وان نكون صادقين مع انفسنا وان تكون ضمائرنا  في غاية الانتباه والوعي الذي لاتنجو من الغفلة والانقياد نحو الاغراءات العاطفية والمادية ، فالعراق ومستقبل ابناءنا ومصير الجميع متوقف على  اختيارنا .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك