عمار محمد طيب العراقي||
• صوت البرلمان العراقي، يوم الخميس 13/11 الجاري، على قانون الاقتراض الذي تنتظره الحكومة لتأمين رواتب الموظفين المتأخرة منذ عدة أسابيع حيث تمر البلاد بواحدة من أصعب الأزمات المالية، بفعل تراجع أسعار النفط. وهكذا فقد إنفرجت أزمة رواتب الموظفين المفتعلة، فالقانون يرمي بالدرجة الأولى لصرف رواتب موظفي الدولة التي تعيش أزمة اقتصادية طاحنة.. كانت رواتب أكثر من 4 مليون عراقي من الموظفين والمتعاقدين، ورقم كبير آخر من المشمولين بنظام الرعاية الاجتماعية، تتأرجح بين الحكومة التي ترغب بإقرار قانون جديد يسمح لها باقتراض نحو 10 تريليونات دينار (نحو 8 مليارات دولار) من الداخل..عود ليش؟!.
• الأزمة المالية حصلت؛ بعد أن امتنعت وزارة المالية عن تسليم رواتب الموظفين لمدة شهرين، على الرغم من أنها تمتلك سيولة مالية كافية، بدليل إستمرار قيام البنك المركزي العراقي ببيع الدولار الى البنوك ومكاتب الصيرفة، بسعر 119 دينار للدولار، فتبيعه تبك الدكاكين بسعر 125،5 دينار!..مقدار ما باعه البنك المركزي في الأسبوع الماضي فقط يقرب من مليار دولار..شني هاي؟!
• العراق أحد البلدان ذات الاقتصاد الريعي، حيث يعتمد على إيرادات بيع النفط لتمويل ما يصل إلى 95 في المئة من نفقات الدولة، ويعيش البلد أزمة مالية خانقة جراء تراجع أسعار النفط بفعل أزمة جائحة كورونا التي شلت قطاعات واسعة من اقتصادات العالم، وقبل أزمة جائحة كورونا، كانت الإيرادات المتأتية من بيع الخام تبلغ نحو 6 مليارات دولار شهرياً، لكنها تراجعت إلى النصف تقريبا خلال العام الحالي..في زمن حكومة عبد المهدي وقبلها حكومة العبادي كانت الأزمة موجودة، بل بلغ سعر النفط في زمن عبد المهدي اقل من 25 دولار، ومع ذلك كانت الأمور ماشية ولم يقترض العراق درهما واحدا..عود ليش يقترض حاليا؟!
• بالمناسبة فإن العراق مكتف ذاتيا من إنتاج الحنطة، وهو يمتلك حوالي 250 مطحنة، ولكنه يستورد سنويا 2,5مليون طن من الدقيق الابيض اغلبة من تركيا، الحكومة التركية تستورد القمح الروسي بسعر 100$ للطن وتبيع الدقيق للعراق ب 550 $ ما يكلف العراق سنويا مليارو 250 مليون دولار، ماذا لو الحكومة أنجزت المطاحن ووفرت هذا المبلغ؟..ما يصير لأن نخاف تزعل تركيا والاكراد؟!
• سأل احدهم، أمير المؤمنين الامام علي (ع): لماذا في خلافتك حصلت حروب كثيرة وانقسمت الامة الى امارات؟ فأجاب عليه السلام:(في خلافتهم كنا انا وشيعتي من رعيتهم؛ فصبرنا. والآن اصبحوا هم من رعيتنا..والله لو أسقيناهم عسلا مصفى ما إزدادوا فينا الا بغضاً، وإن البغض لديهم متأصل حتى قيام الساعة؛ العرق دسّاس) ..جبناها على طاري إتهام الطاغية بارزاني بالخيانة، للنواب الشيعة والسنة الذين اصروا على بند يتضمن قيام حكومة أقليمه بتسليم واردات النفط (600) الف برميل يوميا، قبل أعطاء حصة ألأقليم من الموازنة..الرجل أراد قبل عامين الإنفصال..دعوه ينفصل..!..وحق من أخضر العود وأيبسه، أنه لن ينفصل عن العراق ابدا، ما لم يجفف ضرغه بعد أن يحلب آخر دينار من أموال البصرة..!
• ترامب صديق السعوديين، راحل عن سدة الرئاسة الأمريكية بعد اقل من 70 يوم، وبايدن الرئيس الامريكي القادم، صرح علنا بأنه سوف يذلهم، بالمقابل نحن في سباق مع الزمن، وفد رايح ووفد جاي، ونعقد معهم الاتفاقيات وتحقيق اهدافهم.. يبدو أن المرحلة الانتقالية لاستلام السلطة في امريكا، فرصة لتحقيق أهداف المشروع الصهيوسعو امريكي، تحت سيطرة ترامب، التقارب السعودي العراقي معادلة فيها لغز كبير، يجعل الفكر مشتتت؛ للذي لا يفهم دهاليز السياسة..كلام عميق لا يفهمه إلا الراسخون بالجوكرة..!
• جَوكَرَ يُجوكرُ، جَوكَرَةً، فهو جُوكَرُ جوكري، رضع الجوكرة من قنينة تعود الى شركة المراعي السعودية، التي ستحتل مليون دونم من بادية العراق، وتُسكن فيها مليوني إرهابي، وتنشيء منطقة عازلة بين العراق وايران من جهة، ودولة إسرائيل الديمقراطية الشقيقة..وقرة عين "السيد" الذي يدعم بقوة الإستثمار السعودي..!
شكرا
14/11/2020
https://telegram.me/buratha