المقالات

العراق في فكر بايدن..!


 

محمد حسن الساعدي||

 

‏m_hussan1975@yahoo.com

على الرغم من التغيير الديمقراطي الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية ، والتغيير في رؤسائها كل أربع سنوات ، إلا أن السياسية الأمريكية تجاه العالم والشرق الأوسط لم تتغير، فالعراق الذي يعد جزء من منطقة الشرق الأوسط عانى كثيراً من هذه السياسات الطائشة لواشنطن.

فمنذ تولي(رونالد ريغن) 1980-1988 ونحن نعيش جو الحروب والصراعات،حيث حرب الثمان سنوات مع إيران ، والتي أحرقت الحرث والنسل ، وراح ضحيتها أكثر من مليون ونصف إنسان من الدولتين الجارتين ، فالإدارة الأمريكية في حركتها كالإخطبوط ، وما أن تدخل العالم في أزمة وتخرج من هذه الأزمة حتى تصنع أزمة جديدة ، وما جاء بعدها من تولي جورج بوش الأب 1988-1992 ونحن نسير في نفس السكة ، حيث عمدت أدارته على تدمير العراق وقدراته العسكرية والاقتصادية من قتل جنوده ، وإدخال البلاد في صراع سياسي وتنفيذ خطة التقسيم إلى جزئين ( خطوط العرض).

 وبعد مجيء جورج بوش الابن للفترة من 2008-2016 والذي عمد إلى تدمير ما تبقى من بناءها ومقدراتها، وإدخال البلاد في حرب أهلية طاحنة ، إلى فترة باراك اوباما والذي طور الحرب الأهلية ليتم تقسيم البلاد وتهجير ملايين وقتل مئات الآلاف على يد عصابات داعش الإرهابية ، وعندما جاءت فترة حكم دونالد ترامب 2016-2020 سعى بجهده إلى إشعال فتيل الأزمات السياسية تلو الأزمات ، فمن التظاهرات المؤدلجة إلى التهديد بإسقاط العملية السياسية لأكثر من مرة .

أن عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة في الولايات المتحدة لن يكون ذات تأثيرات جوهرية على مجمل السياسة الأمريكية،وعلى الرغم من كون المنطقة عموماً تنظر بعين الخوف من القادم من البيت الأبيض إلا أن الواقع علينا قراءته بصورة واقعية وهو أن البيت الأبيض يمتلك المسطرة لكل القضايا والملفات في العالم ،وان الشرق الأوسط وملفاته تبدو مستقرة ولا تغيير فيها على المدى البعيد.

 وإذا وصل بايدن إلى السلطة وهذا ما حصل فعلاً في الانتخابات الأخيرة ، فان سلوك الإدارة الأمريكية تجاه الملف السوري لم يتغير إذا علمنا أن بايدن كان من أنصار هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الماضية.

 الأمر الذي يضعنا أمام واقع وهو أن الإدارة الأمريكية لن تغير من سياستها في القضايا التي تعتبرها هي إستراتيجية وأهمها امن إسرائيل ، إلى جانب السيطرة على منابع النفط في العالم ، وهو الأمر الذي ينبغي على العالم العربي قراءته بصورة واقعية ، إلى جانب قضايا الخنوع والخضوع التي تمارسها حكومات الدول العربية ، وسياسة الانبطاح للإدارة الأمريكية عموماً.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك