المقالات

البطة العرجاء ما بعد الثالث من نوفمبر


 

حيدر السراي ||

 

لم تكن البطة الامريكية عرجاء فقط في سنتها الاخيرة التي تسبق انتخابات الرئاسة بل تحولت الى قنبلة موقوتة وفتحت الباب على متغيرات عالمية جذرية ، ولا يعود السبب الى الانتخابات نفسها فهي تتكرر كل اربع سنوات منذ ٢٠٠ سنة تقريبا ، لكنه يعود الى وصول المتطرف والعنصري ورجل المال والتجارة الامريكي الى رأس السلطة ، وقد بدا واضحا ان الرجل لا يفكر بعقلية المؤسسات ولا يحترم النظم ولا يمتلك القدرة على ضبط ايقاع انفعالاته بل انه لا يمتلك القدرة على لجم لسانه ايضا عندما يقول ما لا يمكن ان يقال في الاعراف السياسية .

من يتابع المجتمع الامريكي يعرف جيدا ان سلطة المال والاعلام هي التي تتحكم في الرأي العام الامريكي ولأنها ترتبط بالتجار ورجال المال الصهاينة فالنتيجة المتوقعة ان يكون الفوز لمن يستطيع تقديم كلفة الفوز في منصب الرئاسة

لا شك ان الشعب الامريكي قال كلمته رغم المنافسة المحتدمة وان بايدن هو الذي تم اختياره من قبل غالبية الناخبين ، لا شك ايضا ان الرغبة الصهيونية تتمثل في بقاء ترامب في البيت الابيض لاربع سنوات اخرى ومع وضوح ان بايدن وبحسب المعطيات المنشورة هو الرئيس الشرعي يجد اللوبي الصهيوني حرجا شديدا في الاعتراف بالهزيمة وما زال لديه اوراق يمكن ان يضغط بها على المجمعات الانتخابية من اجل ان يضمن الولاية الثانية وليس من المؤكد انه سينجح في ذلك لان معركته الان مع الشعب الامريكي لكن المؤكد انه سيبذل جهودا حثيثة بهذا الاتجاه

ولذلك وبايجاز بسيط : امريكا تمر بمنعطف خطير ، وخطورته تكمن في ان المجتمع الامريكي هو الفاعل والمتفاعل والمنفعل في الانتخابات

ومن سوء حظ واشنطن ان الانتخابات تتزامن مع تراجع الاقتصاد الامريكي الى المرتبة الثانية للمرة الاولى بعد الحرب العالمية الثانية وهو ما يعني عمليا انهيار سلطة الدولار وانتهاء عهد الهيمنة الامريكية ، ومن سيتسلم زعامة البيت الابيض عليه ان يواجه هذه الحقيقة المرة وان يتعامل مع ضغوط النفسية الامريكية بعد هذه الهزيمة

ان المنعطفات الكونية التي يرسمها الله عز وجل في طريق (ليظهره على الدين كله) لا بد ان تبتدأ بانهيار قوى الظلم والتسلط وفراعنة اهل الارض والمستكبرين وهو ما نشهده الان ونعيشه لحظة بلحظة وما علينا الا ان نختار في اي طريق سنمضي قبل ان يقضي الله امرا كان مفعولا

اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر

 .............

البطة العرجاء (بالإنجليزية: Lame duck)‏  هو اصطلاح سياسي أميركي يطلق على الرئيس في السنة الأخيرة من عهده (التي تسمى أحياناً سنة البطة العرجاء). وقد أطلقت هذه التسمية على سيد البيت الأبيض لأن الرؤساء الأميركيين في آخر فترات مأموريتهم الرئاسية المحددة بأربع سنوات، والقابلة للتجديد انتخابياً مرة واحدة فقط، عادة ما يفتقرون إلى الدعم السياسي المطلوب لتمرير السياسات وتقدم بمشاريع مهمة جديدة. وأخذ هذا المصطلح من البورصة البريطانية الذي يشير إلى الإفلاس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك