المقالات

العراقيون بين أقلية سارقة وأغلبية مسروقة..!

1387 2020-11-13

 

مهدي المولى||

 

أي نظرة موضوعية عقلانية لحياة العراقيين يتضح لنا بشكل واضح إنهم  منقسمون الى فئتين   أقلية سارقة وأغلبية مسروقة  والغريب ان الأغلبية المسروقة لا تسعى من أجل القضاء على الأقلية السارقة  ومحاسبتها وإعدامها ومصادرة أموالها  المنقولة وغير المنقولة بل تحاول ان تقلد الأقلية السارقة وتقوم بسرقة الأكثرية المسروقة  لهذا لم يتغير شي في صالح الأكثرية المسروقة طيلة أكثر من 17 عاما  بل الأزمة تزداد تفاقما يعني تزداد الأقلية السارقة    ثراء وتخمة  وتزداد  الأغلبية المسروقة فقرا وجوعا  وهذه حقيقة معروفة وواضحة لا يمكن تجاهلها.

لو دققنا في حقيقة  الطبقة السياسية لاتضح لنا أنهم جميعا لصوص وفاسدون    ومهمتهم الأولى هي سرقة ثروة العراقيين و نشر الفساد وعصابات السرقة والفساد في البلاد و خلق جيل منحرف  وشاذ   يعيش على السرقة والاحتيال  والرذيلة والرشوة والخضوع الى المسئول وتنفيذ كل رغباته الفاسدة وشهواته الخبيثة لأنه لا يحصل على حقه في التعليم في الوظيفة في القوة والنفوذ  إلا  إذا أصبح من ضمن شلة من عصابة من حماية المسئول  اللص الفاسد لأن الذي بصبح من ضمن شلة هذا المسئول تنفتح كل  الأبواب أمامه   لان صلاحيته هي نفس صلاحية سيده المسئول  ويملك القوة والنفوذ التي يملكها سيده.

فهو الذي يدير الصفقات التجارية والعقود الوهمية  وهو الذي يستلم الرشاوى والعمولات وهو الذي يحدد المبالغ النقدية للتعيينات  المختلفة  والمشاريع الفاسدة.

بدأت ظاهرة فاسدة ومفسدة في العراق لم يشهد مثلها في كل تاريخ العراق حتى في زمن  عدم وجود دولة  عدم وجود قانون وهي الاستيلاء  على أرض الدولة من قبل الأقلية السارقة  وتقسيمها  الى قطع وبيعها الى  الناس بملايين الدنانير وهكذا أصبحت أرض العراق بيد حواسم الطبقة السياسية  السارقة  فهذه الأراضي مخطط لها ان تكون حدائق عامة   مستشفيات  ملاعب كروية  منتزهات  مدارس  مشاريع مهمة رئيسية  مثل شوارع سريعة كل ذلك أصبح بيد  وسيطرت   الأقلية السارقة بدون  مراقبة ولا  محاسبة   حتى أصبحت هذه الأقلية السارقة  وراء كل هذه الفوضى والفساد والإرهاب في العراق ووراء كل ما يحدث من  اختراق للقانون والمؤسسات القانونية  حتى تلاشى القانون والمؤسسات القانونية  وأصبحنا  تحت حكم  قانون الغاب  أي   الحق  للقوة لمن لا يملك قيم وأخلاق وشرف.

 من هذا يمكننا القول ان العراق يسير الى الهاوية اذا  لم تتوحد  الأغلبية المسروقة   وتتصدى بقوة وصدق وإخلاص  للأقلية السارقة وقبرها ورفض كل أساليبها وطرقها الخبيثة الخسيسة .

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك