المقالات

لا..للتعامل مع نظام راعٍ للإرهاب

1124 2020-11-12

  محمد الجاسم ||        عُرِفت المملكة العربية السعودية بأنها الدولة التي تقض مضاجع الشعوب المسلمة فقط،فلم يُعْرَفْ عنها أنها شنت حرباً لتحرير فلسطين،أو شنت حرباً ،أو ساعدت الشعوب المبتلاة بالإرهاب مثل العراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا عسكرياً ،ناهي القارئ الكريم،عن الأموال الطائلة التي أغدقها النظام السعودي على الجماعات الإرهابية التي عصفت بأمن وأرواح المواطنين في الدول آنفة الذكر.وليس التمويل العلني والسري فقط،بل كان لفتاوى التكفير،المؤدي الى القتل والتصفية على أساس الإنتماء الى الطائفة أوالمذهب داخل الدين الواحد،التأثيرُ المباشر على عقليات الشبان السعوديين ،وتحريضهم الى أن يقصدوا تلك البلدان وغيرها، لتفخيخ وتفجيرأنفسهم في أسواق ومدارس وسيطرات الطرق الداخلية والخارجية،ما أدى الى استشهاد اعداد هائلة من الأبرياء من المواطنين وأبناء القوات العسكرية والأمنية.أما في العراق وحده،فقد ساهمت المملكة بالدعم اللوجستي دون حدود لدعم التنظيمات الإرهابية لقتل العراقيين وتحطيم بلدهم،منذ تنظيم القاعدة ومروراً بتنظيم التوحيد والجهاد،وانتهاء بتنظيم داعش،هذه التنظيمات التي دمرت وقتلت وأرجعت العراق قروناً الى الخلف،بسبب فتاوى التكفير التي كان يطلقها علماء السوء في المملكة.      لقد حصل أبشع من ذلك كله ،بعد فشل مشروع التكفير الإرهابي السعودي في العراق وسوريا،أن إستخدمت مملكة الشر أحدث أنواع الطائرات والصواريخ والدبابات أمريكية الصنع لضرب وتدمير وإبادة الشعب اليمني فوق أراضيه.ومع كل ذلك تتردد في داخل المملكة عبارات إعلامية جوفاء منذ 2 فبراير/شباط 2014 عن سياسة (مكافحة) الإرهاب في المملكة العربية السعودية ،وتُعرِّفُ هذه القوانينُ الإرهابَ على أنه "سلوك ذو نيّة إجرامية يعرِّض للخطر استقرار المجتمع ويقوِّض شرعية الدولة"،دون الإلتفات إلى حجم الإجرام الهائل الذي ألحقته التنظيمات الإرهابية المدعومة من الدولة السعودية ضد دول الجوار والمنطقة.. وكان من المضحك المبكي أن يصرح عبدالعزيز خوجة ، وزير الثقافة والإعلام السعودي،الذي أعفي من منصبه فيما بعد،" أن هذه القوانين تحقق التوازن بين حقوق الإنسان وحقوق المجتمع"،ولعله يقصد حق المواطن السعودي بأن يقضي تشريحاً بالمنشار، كما حصل للمعارض المعروف جمال خاشقجي،أو يقضي بالشنق، بعد التعذيب، كما حصل لبعض علماء الدين الإسلامي المعارضين،لكونهم مسلمينَ شيعةً وحسب،إذ ليس ببعيدة عن الأذهان، تلك المجزرة الشنيعة التي اقترفتها مهلكة الشر،مفتتحة بها العام الميلادي 2016 ،بإعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر وسبعة وأربعين شخصاً آخرين.      إن المملكة العربية السعودية ،حين أصدرت قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة إنما تتعدى فيها على الحقوق المدنية وحرية الرأي لترهيب وإسكات النشطاء السياسيين السلميين من خلال المراقبة والسجن وحتى الإعدام. وقد حظيت هذه الإجراءات التعسفية باستنكار وإدانة صنّاع القرار الغربيين، وكذلك من قبل (هيومن رايتس ووتش) التي وصفت التعريف السعودي غير الدقيق للإرهاب بأنه "حاد". وَرُبَّ قَوْل..أنْفَذُ مِنْ صَوْل.. ناصرية ـ دورتموند/ألمانيا 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك