المقالات

الشمولية والتحركات الشعبية

1408 2020-11-12

  محمد البدر ||   طالما كانت (الشمولية) هي التشابه الأكبر بين الحركات الثورية وأغلب الحركات الثورية والشعاراتية تبدأ رومانسية جميلة وما إن تستحكم وتشتد وتمسك الحكم أو لا تمسك في الحالتين هي تُظهر تلك الشمولية وتطبقها. الشمولية هي أن يختصر طرف ما كل جوانب الحياة بنظرته هو ويلغي كل الآراء الأخرى إلا رأيه هو، تتدخل الشمولية لتحديد كل المفاهيم مثل السياسة والفن والأدب والعلوم والرياضة وافكار الناس وكل شيء. كل هذا يجب أن يطابق فكر هذه الجهة أو لا هو متهم ومريب. الشمولي هو من يمنح الأشياء توصيفها وما على الناس إلا تصديق وترديد هذا التوصيف والدفاع عنه. هذا خائن، إياك أن تناقش. هذا عميل، إياك أن تناقش. هذا قاتل، إياك أن تناقش. تتصف الحركات الشمولية بالقدرة الفضيعة على التنكيل بالآخر المختلف، تنكيل مادي ومعنوي  وفقط تنتظر الفرصة لتنقض غير مراعية لأي اعتبار أو رادع أخلاقي أو إنساني أو قانوني. فهي بطبيعتها الشمولية التي تمنح نفسها حق توصيف الأشياء وتقرير المفاهيم هي من تحدد ماهو الأخلاقي وماهو الغير اخلاقي. تمتاز الشمولية كذلك بالسفسطة بمعنى هي قادرة على تبرير ما ترتكبه هي ورفض ما يرتكبه الآخر حتى لوكان نفس الفعل. الشمولية كذلك غير وفية لمبادئها وشعاراتها وهي أول من يخالف تلك المبادىء والشعارات. فقط تخيل إن إسم كوريا الشمالية الرسمي هو (جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية). ويحصل أن يصادفك داعياً لدولة مدنية وهو يبرر تعليق طفل في شارع، أو إهانة رجل كبير العمر ويعتبر ذلك حق وإياك أن تعترض.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك