المقالات

ودوا لو تغفلون


 

✏️✏️محمد شرف الدين ||

 

يمر المجتمع الاسلامي - بصورة عامة - اليوم بابتلاءٍ صعب جدا ، وهو ابتلاء الاعتماد والتوكل على الحق تعالى ، حيث وردت الآيات الكثيرة وبصورة صريحة تحث على هذا المبدأ "التوكل على الله تعالى " والذي يراد به اللجوء له عند الشدائد والصعاب ، و عدم الذهاب الى غيره وطلب الحل والمخرج من الشدائد والصعاب ،بل انه توجد ايات تنهى عن الرجوع الى الطغاة والظالمين والمستكبرين في حل بعض الامور البسيطة فضلًا عن الامور العامة التي تهم المجتمع بصورة عامة ،

فلذا نجد الاستكبار العالمي يتحين الفرص للسيطرة على المجتمع الاسلامي ، فتارة يحاصرهم واخرى يبث العملاء والمرجفين بين افراد المجتمع للحيلولة من الاعتماد على مبدأ التوكل على الله ،

ومرادنا من "التوكل على الله " المفهوم الايجابي له ، الذي يعني التحرك ضمن احكام الله تعالى ودينه الاسلامي الاصيل ، اي إقامة تشريعاته تعالى بالنسبة للفرد والمجتمع ،

وبعبارة اخرى ، التوكل على الله يعني عدم الرضوخ للاستكبار وعملائه ، بل وعدم التصديق بوعودهم واتفاقياتهم لانهم يبحثون عن الفرصة المناسبة ، فانهم يعيشون صورة " ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة "

وكذلك صورة قوله تعالى

 "وَ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَ تَأْبى‏ قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ"

فهذه الصور تحذيرية لجميع افراد المسلمين " حاكم شرعي ، رئيس دولة، وزير ،قاضي، طبيب،مهندس، عسكري، مجاهد، شباب،نساء،جامعيون،......"

وكذلك في جميع جوانب الحياة " العلمية، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، ...."

فينبغي على الجميع ان يضع امام عينيه مبدأ التوكل على الحق تعالى وايجابياته العزة والكرامة والعيش الرغيد والقوة والرفعة ....

ومبدأ " ود الذين كفروا...." ولوازمه ، الذلة والهوان والعيش النكد والضعف والاستهانة وعدم الاحترام من قبل العدو ،

نسال الله تعالى ان ينتبه القائمون بعمل ادارة المجتمع الاسلامي الى هذه المبادىء ، والتركيز على المبدأ العالي منها .


ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك