المقالات

سماحة ((الشيخ)) بايدن!!

1167 2020-11-11

 

سعد جاسم الكعبي ||

 

انشغل العالم الايام الماضي بمتابعة احداث و نتائج الرئاسة الامريكية والمتنافسين عليها ، الجمهوري الرئيس ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.

والذي على ما يبدو ان بايدن حسم الامر له ونال حظه بالجلوس بالبيت الأبيض.

الرئيس الامريكي الجديد صاحب نظرية تقسيم العراق لثلاث كانتونات(اقاليم،او دويلات) شيعية وسنية والكردية يوم كان نائبا لاوباما،اليوم سيكون مصير العراق بيد هذا المسخ،وربما سيقسم المنطقة باكملها سوريا ولبنان وحتى السعودية فضلا عن العراق.

هذه نواياه مسبقا وان لم يفصح عنها ببرنامجه الانتخابي الحالي..

بايدن هذا تربطه بساسة العراق علاقات وطيدة وقديمة اسلاميين وغيرهم،وعلى ما اظن سيستخدمونها لتحقيق غاياتهم،لكنهم لن يرفضوا تقسيم البلد لاقاليم لان كل منهم يحلم بالرئاسة .

اليوم من كانوا يتمنون ان يستمر ترامب بالرئاسة لانه كما يظنون ان موقفه مؤيدا لطموحاتهم ،والحقيقة انه لم يقدم شيئا بل اراد سحب سفارته من بغداد بقرار كان سيلحق ضررا بالغا بالبلد ويتركه للمجهول ..

السياسة الامريكية لها ثوابت واي شخصية تدخل البيت الابيض لن تحيد عنها والقرار الامريكي لن يخرج للعلن الا بعد مروره ب450 لجنة من لجانه ليكون ذلك القرار مستوف لكل متطالبات اقراره.

بايدن هذا لن يغير بالسياسة الامريكية سوى مااتخذه ترامب من ترهات مثل الانسحاب من منظمات حقوقية ومواقفه من الاوروبيين وحلف الناتو والتجارة مع الصين وابتزاز دول الخليج ،اما ما يخص مواقف واشنطن من اسرائيل ودعمها وحلفائها بالخليج ومن ايران ستبقى ثابتة، وان اي تغيير تجاه طهران مثلا لن يكون كبيرا ومختلفا.

المطلوب من ساسة البلد ان يكونوا ولو لمرة واحدة حريصين على العراق،ولاينقادوا لسراب السياسة الامريكية القائمة على المصلحة فقط المصلحة ولاغيرها.

فليس من المعقول ان تساعد امريكا بايدن العراق وتسانده اقتصاديا من دون مقابل ،وربما المقابل اكبر مما أراده ترامب وفريقه الحكومي.

اعتقد ان بايدن لن يكون المعول عليه لحل ازمات العراق، ولن يختلف كثيرا عن ترامب الا من خلال الابتعاد عن نزق رعاة البقر التي جسدتها شخصية ترامب حرفيا ومن دون تزويق.

بايدن سيكون هادئا قليلا بحكم شخصيته وكبر سنه، لكنه اخطر من الارعن ترامب،ذاك انه سيعمل على تمزيق معظم الشرق الأوسط .

صدقوني لن يتحول الى سماحة الشيخ بايدن بين ليلة وضحاها ،وماكان اللوبي الصهيوني ليمنحه بركاته واصواته الا لانه وجد فيه الحاخام جو بايدن الذي يمنحهم اكثر مما كا يعطيهم سيء الصيت ترامب.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك